تعتبر اللغة العربية من أجمل اللغات، لما تحتويه من تنوع في أساليبها ومفرداتها، وتعد قواعد اللغة العربية من أهم الركائز الأساسية لإتقان فنون وأساليب هذه اللغة، وحتى يستطيع الفرد إتقان هذه القواعد يجب عليه التنبه لأساسيات هذه القواعد ليتسنى له إتقان المهارات العليا في هذه القواعد، وفي هذه المقالة سيتم شرح واحدة من هذه الركائز، وهي أنواع الخبر في الجملة الإسمية.
الجملة الاسمية ومكوناتهاالجملة الإسمية هي كل جملة بدأت باسم على نحو: الطالبُ مهذبٌ، الزيتونةُ فروعها عالية، الطالبان ينشدان القصيدة وغيرها، وتتكون الجملة الاسمية من مكونين أساسيين هما: المبتدأ وهو ما ابتدأت به الجملة، ويأتي مرفوعاً بالضمة للاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم، والألف للمثنى، والواو لجمع المذكر السالم، وعادة يقع في مقدمة الجملة ويتبعه المكون الثاني من هذه الجملة وهو الخبر، ولكن ليس شرطاً تقدمه على الخبر، حيث يتقدم الخبر على المبتدأ في بعض الحالات.
أما الخبر فهو الحالة التي تعبر عن المبتدأ وتصفها وتوضحها، ويشكل مع المبتدأ جملة مفيدة تامة المعنى، يستطيع عندها المتحدث السكوت لتمام المعنى، ومن الممكن أن يتعدد الخبر لمبتدأ واحد مثل: (البستان واسعٌ، مخضرٌ، مثمرٌ، زهوره متفتحةٌ)، أما الحالة الإعرابية للخبر فسيتم التحدث عنها تبعاً لنوع الخبر كما سيتم شرحه أدناه.
أنواع الخبر في الجملة الاسميةيتعدد أنواع الخبر في الجملة الاسمية ليتخذ أشكالاً عدة نستطيع إجمالها بما يأتي:
الخبر المفردوهو الخبر الذي يأتي على شكل كلمة صريحة واحدة يتم بها المعنى، سواء أكانت هذه الكلمة مفرد أو مثنى أو جمع، وهذه الكلمة ليست بجملة أو شبه جملة، كقولنا: السماءُ صافيةٌ، حيث جاء هنا الخبر مفرد، الشاعران مبدعان، حيث جاء الخبر "مبدعان" مثنى، والطلاب نشيطون، كلمة نشيطون هي خبر مجموع جمع مذكر سالم وعلامة رفعه الواو.
وتجدرُ الملاحظة أن الخبر يجب أن يوافق المبتدأ من ناحية العدد (أي المفرد والمثنى والجمع) والتذكير والتأنيث، أما إذا كان المبتدأ جمع تكسير لغير عاقل، ففي هذه الحالة يجوز معاملة الخبر على الإفراد والتأنيث.
الخبر الجملةيقسم الخبر الجملة كما هي أقسام الجملة لمكونين اثنين هما:
المقالات المتعلقة بأنواع الخبر في الجملة الإسمية