هو وسيلة من الوسائل التعليميّة، والتي تعتمد على مجموعة من الطرق التربويّة، التي تهدف إلى مساعدة المعلمين في المدارس، حتى يتمكنوا من تطوير أدائهم الوظيفي، لتحقيق أهداف التعليم، وكل شخص يعمل في مجال الإشراف التربوي، يسمى (مشرفاً تربوياً)، وتعد هذه الوظيفة جزءاً من بيئة التعليم، وأسلوباً لتدارك الأخطاء أثناء تدريس المواد للطلاب.
يتكون الإشراف التربوي من خمسة أنواع، وهي:
يعتمد هذا النوع من الإشراف بشكل رئيسي على الصف؛ لأنه المكان الأول للتدريس، والهدف من هذا الإشراف التربوي، هو النهوض بالعملية التعليمية داخل الصف، عن طريق تزويد المشرف التربوي تقريراً مفصلاً عن المعلم وأدائه في الغرفة الصفية، ومن المهم وجود تعاون بين المعلم، والمشرف حتى يقوم الإشراف الصفي بتأدية مهمته، وتنسيق الوقت المناسب مع المعلم للمشاركة في الصف، أثناء إعطاء الحصة الدراسية، ويكتب المشرف مجموعة من الملاحظات حول أسلوب المعلم بالتدريس، وتفاعل الطلاب معه، وبعد انتهاء وقت الحصة، يجتمع المعلم مع المشرف، لمراجعة الملاحظات، واتخاذ الإجراءات المناسبة بناءً عليها.
يعتمد على قدرة المشرف التربوي، على إدراك الفروق الفرديّة بين المعلمين، وأن لكل معلم مهارات خاصة به لتدريس الطلاب، لذلك من المهم أن يحرص المشرف التربويّ على الاستماع الجيد للمعلم أثناء الشرح، ومتابعة طريقة تقديمه للمعلومات، ومن ثم يتمكن من تشكيل الحكم المناسب، حول تقييم أداء المعلم، وتحديد مدى تطوره.
يدرك هذا النوع من الإشراف أن المعلمين مختلفون في صفاتهم التعليمية، ومن المهم أن تتنوع أساليب الإشراف المستخدمة من قبل المشرفين التربويين، لذلك يجب الاعتماد على مجموعة من أساليب الإشراف، وعلى المعلم اختيار الأسلوب الذي يتناسب معه، لذلك يمتاز هذا الأسلوب في الإشراف بمنح المعلم الحرية أثناء التعامل مع المشرف التربوي.
يعد من أكثر أساليب الإشراف تفاعلاً، إذ يعتمد على التعاون بين الزملاء في المدرسة الواحدة، لتقييم أداء بعضهم بعضاً، وتبادل النصائح، والخبرات حتى يتمكنوا من تطوير مهاراتهم بكفاءة، ويساعد أيضاً على تطوير بيئة التعليم كاملةً، فلا يقتصر التطور الأدائي على معلم واحد فقط، بل يشمل جميع المعلمين في المدرسة، ويتميز بعدم وجود متابعة مباشرة من قبل المشرف التربوي، وبالتالي يتم الوصول إلى النتائج المطلوبة بشكل متساوٍ، وأكثر عدالة أثناء القيام بعملية التقييم.
هو الإشراف الذي يعتمد على القيام بزيارات ميدانية بين المعلمين في المدارس، وإعداد بحوث تربوية، حول طبيعة البيئة التعليمية، وهكذا يتحول الإشراف التربوي من نشاط يقوم به فرد واحد، إلى نشاط ذاتي يعتمد على تقييم المعلم لنفسه، ومن ثم تقييم زملائه المعلمين في المدارس الأخرى، وفي العادة يتبع هذا الأسلوب في الإشراف المعلمون الذين يمتلكون خبرة طويلة في التعليم.
المقالات المتعلقة بأنواع الإشراف التربوي