أكبر دولة في العالم من حيث المساحة

أكبر دولة في العالم من حيث المساحة

روسيا

هي جمهوريّة شبه رئاسيّة واتحاديّة، وتقع في الجزء الشماليّ من أوراسيا، وتعدّ أكبر دولة في العالم من حيث المساحة بمساحة إجماليّة قدرها 17075400 كيلو متر مربع، وتحتل المرتبة التاسعة من حيث عدد السكّان بتعداد يزيد عن 144 مليون نسمة.

تمتد حدود روسيا من الجزء الشماليّ لآسيا إلى الأجزاء الشرقيّة لأوروبا، ولهذا السبب فهي تمتلك مجموعة واسعة من البيئات والتضاريس، ولها حدود بريّة مع خمس عشرة دولة، وحدود بحريّة مع اليابان عبر بحر أوخوتسك، ومع الولايات المتحدة الأمريكيّة عبر مضيق بيرينغ.

تاريخها القديم

في عصور ما قبل التاريخ كانت السهوب الشاسعة الموجودة في جنوب البلاد موطناً لقبائل الرعاة الرُحل، وخلال القرن الثامن قبل الميلاد قدم إليها التجار اليونانيون لتأسيس حضارات تجاريّة في كل من تانايس، وباناجوريا، وبعد ذلك قدم الرومان واستقروا في الجزء الغربيّ من بحر قزوين إلى الجزء الشرقيّ من البحر.

استوطنت المملكة القوطيّة وخلال القرن الرابع قبل الميلاد في جنوب روسيا، وقدم إلى البلاد بعد ذلك العديد من الممالك، والشعوب، والقبائل، كالبوسبورانيين، وتلبدويين، والهون، والأوروبيين، والآسيويين، والأفار، والأترام، والخزر.

يعدّ أسلاف الروس هم من القبائل السلافيّة الذين استوطنوا بشكل تدريجي في روسيا الغربيّة على دفعتين؛ أحدها قادمة من كييف، والأخرى من بولوتسك، وأنشأ السلافيون دولتهم في القرن التاسع مع وصول الإفرنج، والتجار، والمحاربون، والمستوطنين من منطقة بحر البلطيق، وأصبحت فيما بعد أكثر الدول الأوروبيّة ازدهاراً، وتولى فلاديمير الكبير الحكم، وتلاه ابنه ياروسلاف الحكيم، وبدأ بعد ذلك العصر الذهبي للقبيلة.

قامت القبائل التركيّة البدوية (البيتشنغ، والكبشاكس) بشن غارات على السلافيين، وتسببت هذه الغارات بهجرة جماعية للسكّان إلى مناطق أكثر أمناً في الغابات الكثيفة الموجودة في الجزء الشماليّ من البلاد، وظهر بعد ذلك عصر الإقطاعيين اللامركزيين على أعضاء من أسرة روريك في الجزء الشمالي الشرقي، وغاليسيا فولينيا في الجزء الجنوبيّ الغربيّ، ونتج عن ذلك تفكك الروس مع وجود ضربة قاضية من قبل المغول في عام 1237 ميلاديّ، وبعد مرور ثلاث سنوات من القتال قُتل نصف سكّان الروس.

بدأت الصحوة الروسيّة بقيادة الأمير ديمتري دونسكوي عندما ألحق الهزيمة بالمغول والتتار في معركة كوليكوفو في عام 1380 ميلاديّ، وعزز الروس سيطرتهم غلى موسكو بقيادة إيفان الثالث من خلال ضم خانات التتار الثلاثة وهي قازان واستراخان الموجودتان على طول نهر الفولغا، وخانية سيبيريا في جنوب غرب سيبيريا، وأصبحت روسيا بحلول القرن السادس عشر دولة متعددة الأعراق، وعابرةً للقارات، وهي الآن تحت قيادة فلاديمير بوتين.

المقالات المتعلقة بأكبر دولة في العالم من حيث المساحة