فرض الإسلامُ على المسلمين خمسَ صلواتٍ، وهي صلاة الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وحثّ على ضرورةِ الالتزام بها وعدم تركها، لما لها من أهميّة كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، ففيها تسمو الروح ويرتاح القلب وتهدأ الجوارح، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن صلاة العشاء ووقتها.
صلاة العشاءصلاةُ العشاء هي الصلاة الخامسة والأخيرة في اليوم، وهي صلاة جهريّة تتكوّن من أربعِ ركعات فرض، وركعتيْ سنة، وركعتيْ شفع، وركعة وتر، وهي من الفرائض الواجب على المسلم أداؤها.
أفضل وقت لصلاة العشاءيبدأ وقتُ صلاة العشاء بعد مغيب الشفق الأحمر ويمتدّ إلى طلوع الفجر، فعن عائشةَ بنت أبي بكر قالت: ((كانوا يصلّون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول))، والأفضلُ أن تؤخّر صلاة العشاء إلى ثلث الليل؛ لأن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- تأخّر ذات ليلة حتى قالوا: يا رسول الله رقدَ النساء والصبيان، فخرج وصلّى بهم، وقال: (إنّ هذا لوقتها لولا أن أشقّ على أمتي)، كما لا يجوزُ تأخيرها إلى ما بعد نصف الليل.
فضل صلاة العشاءلصلاة العشاء فضلٌ كبير على المسلم، فحين يقومُ المسلم في الليل لأداءِ الصلاة فإنّه ينال الأجرَ الكبير، والثواب العظيم، وفيها أيضاً مغفرة وتطهير من المعاصي والذنوب، فعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يقول: (مَنْ صَلَّى العِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ).
من الواجب أيضاً على الرجل أن يصلّيَ صلاة العشاء جماعةً في المسجد، فإذا فاتته الجماعة يصلّيها في بيته ما بين غياب الشفق الأحمر ونصف الليل، وإذا فاتته الصلاة في هذا الوقت فإنّه يصلّيها بعد نصف الليل فلا إثم عليه، وبعد الانتهاء من صلاة العشاء فإنّه يصلي ما شاء من قيام الليل، سواء في أول الله أو آخره أو وسطه، ثمّ يختتم صلاته بركعة وتر.
شروط الصلاةالمقالات المتعلقة بأفضل وقت لصلاة العشاء