يحتل النفط والغاز أهميةَ كبيرةََ في حياتنا المعاصرة، إذ يعدّان المصدر الرئيسي للطاقة، ومع التقدم الحضاري للإنسان تتزايد الحاجة الى الطاقة ، ولكون النفط من مصادر الطاقة غير المتجدده وتخوّف الدول الصناعية من نضوبه، فإنها تتسابق للاستحواذ على مصادر إضافية من النفط كاحتياط استراتيجي لها عند طريق هيمنتها أو احتلالها لدولِِ غنية بمخزونها النفطي.
الدولة التي لاتخضع لهذه المعادلة يتم التدخل بسياساتها الداخلية، بحيث تسبب لها المتاعب، والمشاكل، والفوضى وما يحدث في عالمنا العربي خير دليل على ذلك.
أغنى دول العالم بالنفطكانت دول الاتحاد السوفيتي تُشكل القطب المنافس للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، إلا أنّ تفكك دولها جاء نتيجة لمحاولة إصلاح نظامها الإقتصادي فتراجعت قوتها وتأثيرها العالمي، والملاحظ في هذه الأيام عودة روسيا بقوة للوقوف في وجه السياسات الأمريكية بما تملكه من ثروات طبيعية وخاصة مصادر الطاقة من النفط والغاز الطبيعي.
تعتبر روسيا أكبر الدول المنتجة للنفط والغاز الطبيعي على مستوى العالم فلديها مساحات واسعة من الأراضي، مما يوفر لها فرصة كبيرة في اكتشاف حقول جديدة، فإنتاجها الحالي من النفط يغطي حاجتها المحلية، كما تصدر كميات كبيرة من إنتاجها إلى دول أوروبا، فاستطاعت إنتاج ما مجموعه 10,730 مليون برميل يومياً حسب التقرير الصادرعن المركز الدبلوماسي للدراسات عام 2013.
احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية بإنتاج النفط، إذ تنتج ما مجموعه 9,570 مليون برميل يومياً على الرغم من امتلاكها أكبر احتياطي بترولي في العالم، وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثالثة إذ تنتج ما مجموعه 9,230 مليون برميل يومياً.
قد أظهر تقرير صادر عن مؤسسة " سانفورد بيرنشتاين" أنّ روسيا تمتلك حقلاً بترولياً يقع في سيبريا اسمه حقل" بازينوف"، يغطي مساحة 2.3 مليون كم2 ويحتوي هذا الحقل على كميات كبيرة جداً من النفط، علماً بأن هذا الحقل من الحقول المنتجة للنفط أساساً، إلا أنّ تطور تكنولوجيا استخراج النفط ساعد على استثمار هذا الحقل بشكل أفضل.تحتل روسيا المرتبة الاولى في إنتاج الغاز الطبيعي أيضاً، فتزود معظم دول أوروبا بكميات كبيرة منه، إذ إنّ الاحتياط المقدر للغاز في دول الاتحاد الأوروبي لا يعادل سوى 5% من احتياطات الغاز الروسي، ومما يزيد من أهمية الغاز في روسيا أنها تستورد كميات كبيرة من غاز "تركمانستان " التي تمتلك رابع احتياطي غاز طبيعي بالعالم، وتقوم روسيا بتصديره إلى أوروبا بواسطة أنابيبها، وتشكل صادرات النفط والغاز الروسي إلى دول أوروبا أكثر من نصف إيرادات الخزينة الروسية.
المقالات المتعلقة بأغنى دول العالم بالنفط