الأرض هي الكوكب الوحيد في الكون (المُكتشف إلى الآن) الذي تتواجد على سطحه الحياة، وقَد استطاع الإنسان معرفة الكثير عن تفاصيل مكوّنات الأرض بفضل التطور في الأدوات والمواد المستخدمة في الدراسات للطبقات الداخلية والتضاريس الخارجية. تُغطّي الطبقة الخارجية من الأرض طبقة من الصّخور المتحوّلة أو الناريّة أو الرسوبيّة أو منها جميعاً وتُسمّى بالقشرة الأرضية. تنقسم صخور هذه القشرة إلى نوعين حسب موقعها:
أجرى العلماء بحثاً عن مكوّنات القشرة الأرضية، وتمّ التوصّل إلى تقسيمها إلى صفائح؛ حيث توجد سبع صفائح كبرى والكَثير من الصفائح الصغرى، وهذه الصفائح غير ثابتةٍ بحيث تتحرّك حاملةً القارات والمحيطات فوقها، وتُسمّى هذه النظرية بالنظرية التكتونية، ومن خلال حركة هذه الصفائح واصطدامها معاً تتشكّّل الحدود سواءً كانت تقاربيّةً نتيجة تقارب الصفائح من بعضها البعض أو حدوداً تباعديةً بسبب تباعد الصفائح عن بعضها البعض أو الحدود المتحوّلة التي تظهر نتيجة تآكل أطراف الصفائح عند تصادمها مع بعضها البعض، كما أنّ الحدود التقاربيّة عندما تصطدم معاً تُسبّب ظهور تضاريس الأرض المختلفة، من سهول أو جبال أو أخاديد.
العلم الذي يدرس طبقات القشرة الأرضيّةتُعتبر علوم الأرض أو الجيوعلوم هي العلوم التي تُعنى بدراسة نشأة الأرض وتكوّنها وعلاقتها ببقية عناصر الكون، ودراسة التأثيرات الداخلية والخارجية التي تعرّضت لها، وتنقسم هذه العلوم إلى الكثير من الأقسام بحيث يتخصص كل علمٍ في دراسة أجزاء معينةٍ. يُعّد علم الجيولوجيا هو العلم الذي يختص بدراسة طبقات القشرة الأرضية وطريقة تشكلها ومكوناتها، وقد تطوّر هذا العلم بشكلٍ كبيرٍ ومطرد منذ الستينات حتى الوقت الحالي وخاصّةً بعد القبول بالنظرية التكتونية للصفائح.
أهمية علوم الأرضاستطاع العلماء من خلال هذه الدراسات معرفة تاريخ تشكّل الأرض بالتقريب وكيفية حدوث التضاريس المتنوّعة على سطحها مثل الجبال والسهول والتلال، كما أنّه من خلال تتبّع سير حركة الصفائح تم التنبؤ بحركتها لاحقاً وبالتالي تمّ التخفيف من الكثير من الأضرار التي كانت تنتج بشكلٍ مفاجىءٍ نتيجة هذه الحركة.
المقالات المتعلقة بما العلم الذي يدرس تكوين القشرة الأرضية