أضرار حشرة البق على الإنسان

البق من الحشرات الصغيرة ذات اللون البني ومسطحة الشكل، وهي التي تتعايش مع الإنسان بشكلٍ كاملٍ، وتتغذى على دمه، كما توجد بعض الأنواع التي تتغذى على دم الخفافيش والطيور.

هذه الحشرة لا تتواجد من العدم وإنما هي من الحشرات الرحالة التي تنتقل من مكانٍ لآخر مع الأمتعة والفِراش، لذلك فإنها يمكن أن تنتقل مع الشخص من أي مكانٍ تتواجد به، والذي يساعِدها في ذلك صِغر حجمها وسرعتها في الحركة لذلك لا تظهر أثناء التفتيش أو الترتيب، كما أن بيوضها لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتنتشر هذه الحشرة في البيوت غير النظيفة، ووجود الكلاب أو القطط أو الحيوانات الأليفة من شأنه زيادة فرص تواجد الحشرة وانتشارها.

استطاع الإنسان أن يقضي عليها في الخمسينيات إلّا أنها عادت مرةً أخرى من جديد بسبب الامتناع عن استخدام مادة DDT وبعض المبيدات الحشرية التي تم تصنيفها بأنها خطيرة على الإنسان والبيئة.

من المعروف بأن حشرة البق لا تسبب أية أضرارٍ أوأمراضٍ للإنسان، ولكنها تترك لدغةً في المنطقة التي تثقبها لتمتص منها الدم، وفيما بعد يشعر الشخص بالضيق من هذه اللدغة ويشعر برغبةٍ في حكها، كما قد تسبب هذه اللدغة التهاباً نتيجة تعرّضها لأي نوعٍ من البكتيريا، ولكن في الحالات المزمنة والنادرة قد يُصاب الشخص بنقصٍ في الهيموغلوبين أو الحديد، كما أنه من النادر جداً أن تنقل هذه الحشرة ميكانيكياً فيروس الالتهاب الكبدي نوع B.

كما تسبب الحشرة قلة النوم للشخص الموجود في الغرفة بسبب لدغاتها المستمرة فيستيقظ كل فترةٍ، وبذلك لا ينعم بنومٍ هادىءٍ ومريحٍ، على الرغم من امتلاكها خاصية نشر مادة مخدرة على المنطقة التي تنوي سحب الدم منها فلا يشعر الشخص في أثناء عملية السحب، كما تفرز مادة تمنع تجلّط الدم مما يسهِّل عملية تغذيتها.

هناك طرق عديدة للتخلص من حشرة البق إلى الأبد ومنها:

• غسل أغطية الفراش بالماء الساخن لأن البخار والماء الساخن يقضيان على البق بشكلٍ نهائي.
• استخدام أوراق النعنع ووضعها بالقرب من الفراش للقضاء على البق العالِق فيه، أو حرق أوراق النيم بالقرب من المكان الذي تتوافر فيه حشرة البق، أو يمكن استخدامها كبخورٍ.
• استخدام أدوات التنظيف مثل الكلور، ويمكن استخدام العطور والكاز أيضاً من خلال وضع قطنة أو قطعة قماش بالقرب من الأسرّة أو غسل أغطية الفراش بالكلور.