القات من المواد الضارة بالجسم، ويقبِل عليه الكثير من الأشخاص وخاصةً في منطقة اليمن، ومما يجعله من أخطر المواد على المجتمع هو ارتكازه على التأثير النفسي للشخص، فهو ليس كالمخدرات التي تسبب الإدمان النفسي والجسدي وعندما يتركها المدمن فإنه يُصاب بنوباتٍ جسدية قد تؤدي إلى وفاته، فالقات لا يجعل الجسم يدمن عليه وإنما يدمن عليه الشخص بشكلٍ نفسي وعندما ينقطع عنه تتأثر حالته النفسية بشكلٍ كبيرٍ.
التأثير النفسي للقات على المتعاطيقد يصل بعض متعاطي القات إلى الإدمان الوهمي فهو يؤثر بشكلٍ أساسي في الجهاز العصبي، حيث يشعر المتعاطي أثناء تناول القات برغبةٍ في الحديث وشعورٍ بالفرح والنشاط الجسماني، وشعور بالراحة والقدرة العالية على التركيز، كما يشعر البعض ببعض المشاعر الفكاهية مثل داء العظمة وكأنه ملك العالم أجمع، وبأنه سيمتلك المال الكثير وسيصبح غنياً.
ولكن بعد انتهاء فترة التعاطي فإن الشخص يبدأ يشعر بالقلق وفقدان التركيز والشرود والكآبة، والميل للانزواء والابتعاد عن الناس مع فقدان الرغبة في الحديث، كما أن النوم لديه يصبح متقطعاً ويميل إلى الإصابة بالأرق بالإضافة إلى فقدان الشهية لتناول الطعام والإصابة بالخمول.كما يصاب البعض بعد انتهاء مفعول تأثير القات بالجنون التفاعلي وهو صورةٌ من صور الجنون يُظهِر صاحبها الميل للقتل والانتحار، وغالباً يظهر هذا الجنون عند المخزنين لفتراتٍ طويلةٍ تصل لمدة ثماني ساعاتٍ، وقد تظهر على البعض آثار انفصام الشخصية والهوس الجنوني.
أضرار القات الجسمانيةالمقالات المتعلقة بأضرار القات النفسية