يعرف التلوث على أنه دخول عناصر غريبة من شأنها أن تُلحق تغيراً غير مرغوب به، واضطراباَ في تركيبة البيئة الطبيعية، أو تُحدث خللاً في مكوناتها الداخلية عن طريق تجاوزها الحد المسموح، وقبل الحديث عن أضرار التلوث لابد من التطرق إلى أقسامه والتعرف على أنواعه.
حيث يشيع اعتقادٌ خاطئٌ بين الناس على أن أنواع التلوث تقتصر على التلوث الكيمائي، إلا أنه يشمل التلوث الضوضائي، والحراري والبيولوجي والإشعاعي، والبصري والضوئي والهوائي والمائي، وسنقوم في هذا المقال بالحديث بشكل مفصل عن مفهوم ومسببات وأضرار هذه الأنواع، وعن آلية التعامل معها للتقليل من أثارها السيئة على الصحة، بالإضافة إلى الأساليب الحياتية السليمة التي تضمن لنا تفادي التعرض لبعض أنواعه.
أضرار التلوث بأنواعهلأننا أبناء هذه الطبيعة وأبناء بيئتنا لا بدّ منا الحفاظ عليها من كل ما قد يعكر صفوها، حيث إن أي مسببات لتلوثها ستنعكس فوراً على صحتنا الجسدية والعقلية والنفسية، وبالتالي ستعكر صفو حياتنا أيضاً، لذلك يتم اعتبارها من أكثر المشاكل خطراً على الإنسان، كما تُعد أكثرها تعقيداً، وذلك من حيث إن هذه المشكلة متعددة الأسباب ويصعب السيطرة على عواملها وضبطها، حيث إن الانفجار السكاني والأمطار الحمضية وثقب طبقة الأوزون، والاحتباس الحراري والزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية والتصحر والتلوث الناتج عن دخان وسائل النقل وغيرها تتداخل لتشكل مسببات رئيسة وأخرى ثانوية للتلوث، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة الخطورة في صحة الإنسان والكائنات الحية بشكل عام، وفي الموارد الطبيعية أيضاً، ويقلل من نسبة الاوكسيجين ويزيد من معدل ثاني اكسيد الكربون في الجو.
المقالات المتعلقة بأضرار التلوث