أضرار التلوث

أضرار التلوث

التلوث

يعرف التلوث على أنه دخول عناصر غريبة من شأنها أن تُلحق تغيراً غير مرغوب به، واضطراباَ في تركيبة البيئة الطبيعية، أو تُحدث خللاً في مكوناتها الداخلية عن طريق تجاوزها الحد المسموح، وقبل الحديث عن أضرار التلوث لابد من التطرق إلى أقسامه والتعرف على أنواعه.

حيث يشيع اعتقادٌ خاطئٌ بين الناس على أن أنواع التلوث تقتصر على التلوث الكيمائي، إلا أنه يشمل التلوث الضوضائي، والحراري والبيولوجي والإشعاعي، والبصري والضوئي والهوائي والمائي، وسنقوم في هذا المقال بالحديث بشكل مفصل عن مفهوم ومسببات وأضرار هذه الأنواع، وعن آلية التعامل معها للتقليل من أثارها السيئة على الصحة، بالإضافة إلى الأساليب الحياتية السليمة التي تضمن لنا تفادي التعرض لبعض أنواعه.

أضرار التلوث بأنواعه

لأننا أبناء هذه الطبيعة وأبناء بيئتنا لا بدّ منا الحفاظ عليها من كل ما قد يعكر صفوها، حيث إن أي مسببات لتلوثها ستنعكس فوراً على صحتنا الجسدية والعقلية والنفسية، وبالتالي ستعكر صفو حياتنا أيضاً، لذلك يتم اعتبارها من أكثر المشاكل خطراً على الإنسان، كما تُعد أكثرها تعقيداً، وذلك من حيث إن هذه المشكلة متعددة الأسباب ويصعب السيطرة على عواملها وضبطها، حيث إن الانفجار السكاني والأمطار الحمضية وثقب طبقة الأوزون، والاحتباس الحراري والزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية والتصحر والتلوث الناتج عن دخان وسائل النقل وغيرها تتداخل لتشكل مسببات رئيسة وأخرى ثانوية للتلوث، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة الخطورة في صحة الإنسان والكائنات الحية بشكل عام، وفي الموارد الطبيعية أيضاً، ويقلل من نسبة الاوكسيجين ويزيد من معدل ثاني اكسيد الكربون في الجو.

  • التلوث الضوضائي، الذي ينتج عن الضجيج والأصوات العالية جداً التي قد تنتج مثلاً عن المصانع الكُبرى أو المطارات أو الضجيج اليومي الناتج عن ازدحامات المدن الكبرى غيرها من مسببات الأصوات يعد أحد أخطر أنواع التلوث، نظراً لأنه يسبب تلفاً في القدرات السمعية، وزيادة كبيرة في نسبة الكولسترول في دم الإنسان، ويعمل على توسيع فتحة العين، ويُحدث خللاً في عمل الغدد الصماء، عدا عن أنه يسبب اضطرابات نفسية وفسيولوجية وتوتراً وصداعاً شديداً قد يستمر لفترات طويلة، كما أن استمراره يزيد بشكل كبير من احتمالية التعرض لانهيار عصبي أو نفسي يصعب علاجه، ويستدعي التدخل الطبي الفوري.
  • التلوث الهوائي الذي يُصيب الجو، وينتج عن عدد من العوامل كعودام السيارات والمبيدات المختلفة والغازات والأتربة والغبار وغيرها من مسببات الجراثيم التي تؤدي إلى انتشار العديد من الفيروسات التي تُصيب الجسم بالأمراض؛ كالأنفلونزا وأمراض الرئتين والتنفس، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بالأمراض الوبائية التي تهدد حياة الإنسان، كالطاعون والحمى والجدري وغيرها.
  • التلوث المائي، الناتج عن الميكروبات البكتيرية والفطريات والفيروسات التي قد يصل خطورة بعضها للإصابة بأمراض شلل الأطفال والتيفوئيد وغيرها من الأمراض القاتلة.

المقالات المتعلقة بأضرار التلوث