التخلص من النفايات الصلبة

مخلفّاتٌ صلبةٌ ناجمة عن العديد من القطاعات المختلفة، فتزداد بازدياد الكثافة السكانيّة، ويختلف الإنتاج الكلّي للنفايات باختلاف طبيعة السكّان من دولةٍ إلى أخرى، والمناخ الذي يسودها، ومستوى معيشة السكان، وطبيعة احتياجاتهم، من الأمثلة على هذه النفايات: الأوراق، والمواد البلاستيكيّة، والزجاج، والأخشاب، والمواد الفلزيّة والمعدنيّة، وبقايا الإنشاءات، والمطّاط، والأقمشة، وغيرها من المصادر المتعدّدة.

يؤدّي التزايد السكانيّ إلى زيادة المتطلّبات والخدمات من سكنٍ وملبسٍ ومرافق صحيّة وغيرها، كلّ هذه المتطلبات تزيد من المخلّفات بأشكالها الثلاث السائلة والصلبة والغازيّة، والتي يتمّ طرحها من مختلف المصادر، ولكلّ من هذه المخلفّات تأثيرٌ سلبيٌّ وإيجابيّ على الحياة والنظام البيئيّ، وسنذكر أنواع النفايات وكيفيّة التخلّص منها.

• نفايات زراعيّة: تختلف باختلاف البلد المعتمد على الزراعة، حيث تزيد نسبتها في الدول التي تعتمد على الزراعة في اقتصادها، لكنّه يوجد منها ما هو مضرٌ بصحّة الإنسان، مثل عبوات المبيدات الحشريّة، حيث تكون قابلةً للاشتعال، وتسبّب التلوّث البيئيّ.
• نفايات المنازل: من أكثر أنواع النفايات انتشاراً، وكمّاً، ونسبتها عاليةً جدّاً.
• نفايات صناعيّة: من أخطر أنواع النفايات، لضررها الكبير على البيئة، واحتوائها على موادّ سامّةً وخطيرة، كالبطاريات، والمواد الكيميائيّة.
• مخلفّات الحيوانات: من أفضل أنواع المخلّفات، فهي غير مضرّة بالبيئة، ذلك لأنّ المحللاّت تعيدها إلى موادّها الأوليّة، ويُستفاد منها كسمادٍ طبيعيٍ للتربة.

• الدفن الصحيّ: تحتاج هذه الطريقة إلى مساحاتٍ كبيرة جداً من الأراضي، لكنّها تعدّ من أفضل طرق التخلّص من النفايات بشكلٍ آمن، وموفّرة اقتصادّياً.
• التدوير: تتمّ هذه الطريقة بإعادة استخدام أنواع معيّنة من النفايات الصلبة، مثل الأوراق، المعادن، الأثاث، البلاستيك، الأقمشة، والكرتون، من خلال فصل النفايات المنزليّة عن بعضها قبل تجميعها، وتوعية المواطنين بفرز أنواع المخلّفات في المدارس والمؤسسّات الحكوميّة، والمناطق المختلفة من البلاد.
• المقلب المفتوح: تحدث نتيجة إلقاء النفايات في مناطق عشوائيّة، بعيدة عن المناطق السكنيّة، حيث يُضاف إليها الغازولين، ويتم حرقها بالكامل، إلاّ أنّ هذه الطريقة مضرّة بالبيئة، لأنه لا يتم حرق الطبقات السفليّة من النفايات، بالتالي تصبح مرتعاً للأوبئة والجراثيم وتكاثر الحشرات.
• الحرق والترميد: تتمّ الطريقة بحرق النفايات لتقليل حجمها بواسطة أفران مخصصّة، حيث يُستفاد من الحرارة الناتجة عن حرق النفايات في توليد الطاقّة الكهربائيّة، والتدفئة المركزّية، بالتالي يتمّ التخلّص من الجراثيم والحشرات والبكتيريا المسببّة للأمراض، وفي الوقت نفسه توفّر الطاقة، ويُفضّل استخدام هذه الطريقة عندما تكون المياه الجوفيّة قريبةً من السطح، وغير مناسبة لعمليات الطمر، فهي من الطرق الصحيّة والآمنة.