تقسم أصوات الطيور إلى قسمين هما نداءات وأغاني الطيور، وتعد أغاني الطيور بشكل عام الأصوات اللحنية التي تصدرها الطيور كما يسميها البشر، أما في علم الطيور فتعتبر الأغاني أصواتاً معقدة نسبيّاً، والنداءات تميل إلى البساطة؛ حيث تعد الأغاني أطول وأعقد من النداءات، وتستخدمها الطيور في المغازلة والتزاوج، أما النداءات فتكون أقصر وأقل تعقيداً، وتستخدم للتحذير أو التواصل مع أفراد السرب الآخرين، ويتم التفرقة بين الاثنين عن طريق الاعتماد على موضع استخدام الصوت.
كيفيّة إصدار الطيور أصواتهاتصدر الطيور أصواتها عن طريق عضو المصفار؛ حيث يوجد بشكل مزدوج في أعماق صدر الطائر، وفي المكان الذي تنقسم فيه القصبة الهوائية إلى شعبتين، ثم تنوع وتشكل الطيور هذا الصوت، باستعمال المنقار والقصبة الهوائية واللسان، ويمكن للطائر أن يصدر صوتين مختلفين في آن واحد، مثل طائر الزرزور يمكنه أن يصدر ثلاثين نوتة موسيقية في كل لحظة، أما الببغاء فقد جعل الله بها سراً من أسرار خلقه، ومعجزاته الربانية، إذ تستطيع أن تقلد أصوات الإنسان؛ بسبب شكل لسانها العريض، الشبيه بلسان البشر.
وكل الطيور تصدر الأصوات، ولكن ليس كل صوت أغنية، فالغناء خاصية أودعها الله في مجموعة من الطيور الصداحة، وهناك طرق أخرى تستعملها الطيور لإصدار الأصوات، مثل ضرب مخالبها في الأرض، أو أجنحتها مثل الطيور البحرية، أو بفتح وغلق مناقيرها مثل طيور القادوس، أو باستخدام أجنحتها، مثل طيور الحجل التي تفتح أجنحتها بشكل جماعي وتغلقها كمصدر للصوت، أو إصدار أصوات ارتعاش وذبذبة، وبعض الطيور الناقرة مثل نقار الخشب، تصدر أصواتها بالنقر على الخشب، من أجل التعارف بين الذكر والأنثى. الرسائل التي تحملها أصوات الطيورهناك بعض النغمات الغنائية التي تصدرها الطيور منحة لها منذ أن خلقها الله سبحانه، والبعض الآخر تعلمته من الطيور التي تعيش معها في البيئة نفسها؛ حيث تطور قدراتها الفطرية في إصدار الأصوات عن طريق المرور بمراحل تعليمية مختلفة؛ فهذا النوع من الطيور لا يستطيع إصدار النغمات الغنائية في أيامه الأولى بعد أن يفقس، ولكنه يتمكن من ذلك بعد عدة أسابيع من تدريبه، بواسطة الأم، والأجناس الأخرى في البيئة نفسها، وهناك بعض الطيور تستطيع تقليد أصوات أجناس أخرى غير جنسها الذي تنتمي إليه.
أسماء أصوات الطيورالمقالات المتعلقة بأصوات الطيور