تُعرف جمهوريّة غامبيا الإسلاميّة كأصغر دولة موجودة في برّ قارة أفريقيّا، تمتدّ لعشرة كيلومترات على جانبي نهرٍ يخترقها يُعرف باسم نهر غامبيا، والذي يصبّ في المحيط الأطلسي، ويأتي شكل هذه الدولة كلسانٍ أرضيٍّ. اشتُهر عن شعب هذه الدولة حبّهم للموسيقا وتميّزهم فيها وبفنّ الرقص أيضاً، ولعلَّنا لن ننسَ رواية الكاتب الأمريكي أليكس هيلي الجذور، والتي أرشف فيها لتاريخ هذه الدولة وما تعانيه عبر تاريخها، من تجارة العبيد التي كانت رائجةً فيها.
الموقع والمساحةتقع جمهوريّة غامبيا في الجهة الغربيّة من القارّة الأفريقيّة، وتحدّها دولة واحدة من كافّة جهاتها الشماليّة والشرقيّة والجنوبيّة، وهي دولة السنغال، أمّا من الجهة الغربيّة فإنّها تُشرف على المحيط الأصلسي بساحلها الذي يمتدّ حوالي ثمانين كيلومتراً. إنّ مساحة هذه الدولة تقدّر بحوالي أحد عشر ألف وثلاثمئة كيلومترٍ مربّع، وهي على شكل طولي؛ إذ إنّ أعرض نقطة فيها لا تتجاوز ثمانية وأربعين كيلومتراً.
تقسيمات غامبيا الرئيسيّةتُقسم الجمهوريّة إلى خمسة أقسامٍ، ومدينة وحيدة، وتمّت هذه التقسيمات للدولة من قِبَل اللجنة الانتخابيّة المستقلة، وذلك وفقاً لدستور البلاد الوطني في مادّته رقم مئة واثنين وتسعين.
وتوجد فيها منطقتان عمرانيّتان لا تتبعان لهذه التقسيمات، وهما:
تُعدّ جمهوريّة غامبيا بلداً زراعياً، حيث يُعتبر الفول السوداني هو أهمّ مكوّنات الاقتصاد في البلد، إذ تشكّل صادراته حوالي ثماني بالمئة من صادرات الدولة الخارجيّة، كما تعتمد في اقتصادها على محاصيل زراعيّة أخرى كالقطن، وأيضاً نخيل الزيت، إضافة إلى الأرز. وهنالك بعض الصناعات البسيطة القائمة في غامبيا وتحديداً في عاصمتها، كصناعة الأحذية، إضافة إلى صناعة الزيوت النباتيّة.
تُشكّل السياحة في غامبيا ما يساوي واحدٍ وسبعين بالمئة من دخول البلاد على الرّغم من قلّة الأماكن السياحيّة فيها. يُشكّل أيضاً صيد الأسماك، إن كان البحري من المحيط الأطلسي، أم النهري من نهر غامبيا مصدراً للثروة الطبيعيّة، ويُضاف إليه معدنا القصدير والتيتانيوم الموجودين في أراضيها، وعلى الرّغم من كلّ هذا فإنّ دولة غامبيا تُعتبر من أكثر بلدان العالم فقراً، ومعدّلات الوفيّات فيها هي الأعلى عالمياً، إضافةً لتفشّي مرض الملاريا فيها.
المقالات المتعلقة بأصغر دولة في أفريقيا