الشتاء هو من أجمل الفصول التي ينتظرها العشاق، وهو الذي يأتي بعد فصل الخريف، ويكون الجو بارداً وتنزل به الأمطار والثلوج، وفي الشتاء يقصر النهار ويطول الليل، وهنا في مقالي هذا جمعتُ لكم أجمل الأشعار التي قيلت عن الشتاء.
محتوياتحبيبة وشتاء
وكان الوعد أن تأتي شتاءً لقد رحل الشتا .. ومضى الربيع تطرزها، ولا ثوبٌ بديع. ولا شالٌ يشيل على ذرانا وهاجر كل عصفورٍ صديقٍ ومات الطيب، وارتمت الجذوع ولم يسعد بك الكوخ الوديع ففي بابي يرى أيلول يبكي ويسعل صدر موقدتي لهيباً فيسخن في شراييني النجيع وتذهل لوحةٌ .. ويجوع جوع وفيما يضمر الكرم الرضيع وفي تشرين، في الحطب المغني وفي كرم الغمائم في بلادي وفي النجمات في وطني تضيع إليها قبل، ما اهتدت القلوع ولا ادعت الضمائر والضلوع أشم بفيك رائحة المراعي أقبل إذ أقبله حقولاً ويلثمني على شفتي الربيع بجسمي، من هواك، شذاً يضوع فهل يطفي جهنم .. مستطيع؟ فلا تخشي الشتاء ولا قواه أحبك .. لا يحد هواي حدٌ ويلهث في ضفائرك القطيع.. أنا كالحقل منك .. فكل عضوٍ جهنمي الصغيرة .. لا تخافي ففي شفتيك يحترق الصقيع يونّا أبو رحمة يقولُ: ذا الشتاءْ من قُبَّةِ الفضاءْ وعِطرِهِ اللطيفْ والجدولَ الودودْ نَدورُ حولَ النارْ نُسَبِّحُ المَنّانْ يَفيضُ بِالجَمالْ يَروي لنا العطشانْ أكرم الزعبي على غير عادته في الأناقةِ جاء الشتاءْ، لم يكن كحلُهُ ساتراً للنجومِ ولم يكُ أبيضُهُ غيمَ صيفْ، غريباً أتى حاملاً في يديهِ هموم الخريفِ وفي ظهرهِ نصفُ سيفْ، على غير عادتهِ في البكاءْ لئيماً أتى وثقيلَ الظلالْ شحيحاً يُشقِّقُ بالريحِ وجه الحقولِ ويضحكُ بالسرِّ خلف الجبالْ، هو القحطُ قالت عجوز السنونوِ ثم دعت قومها للرحيلِ ولكنّ عصفورةً في القماطِ تبسّم في وجهها الحزن قالت : على غير عادته في الخديعةِ سوف يعود إلينا الشتاءْ. محمد الماغوط بيتنا الذي كان يقطنُ على صفحةِ النهر ومن سقفه الأصيل والزنبقُ الأحمر هجرتُه يا ليلى وتركتُ طفولتي القصيره تذبلُ في الطرقات الخاويه كسحابةٍ من الوردِ والغبار غداً يتساقط الشتاء في قلبي وتقفز المتنزهاتُ من الأسمالِ والضفائر الذهبيه وأجهشُ ببكاءٍ حزين على وسادتي وأنا أرقبُ البهجة الحبيبه تغادرُ أشعاري إلى الأبد والضبابُ المتعفّنُ على شاطئ البحر يتمدَّدُ في عيني كسيلٍ من الأظافرِ الرماديه حيثُ الرياحُ الآسنه تزأرُ أمام المقاهي والأذرعُ الطويلةُ، تلوحُ خاويةً على الجانبين يطيبُ لي كثيراً يا حبيبة، أن أجذبَ ثديك بعنف أن أفقد كآبتي أمام ثغرك العسلي فأنا جارحٌ يا ليلى منذ بدءِ الخليقةِ وأنا عاطلٌ عن العمل أدخِنُ كثيراً وأشتهي أقربَ النساء إليّ ولكم طردوني من حاراتٍ كثيره أنا وأشعاري وقمصاني الفاقعة اللون غداً يحنُّ إليّ الأقحوان والمطرُ المتراكمُ بين الصخور والصنوبرةُ التي في دارنا ستفتقدني الغرفات المسنّه وهي تئنُّ في الصباح الباكر حيث القطعان الذاهبةُ إلى المروج والتلال تحنُّ إلى عينيّ الزرقاوين فأنا رجلٌ طويلُ القامه وفي خطواتي المفعمةِ بالبؤس والشاعريه تكمن أجيالٌ ساقطةٌ بلهاء مكتنزةٌ بالنعاسِ والخيبة والتوتر فأعطوني كفايتي من النبيذ والفوضى وحرية التلصلصِ من شقوق الأبواب وبنيّةً جميله تقدم لي الورد والقهوة عند الصباح لأركضَ كالبنفسجة الصغيرةِ بين السطور لأطلقَ نداءاتِ العبيد من حناجر الفولاذ .المقالات المتعلقة بأشعار عن الشتاء