أشعار عن الدنيا

أشعار عن الدنيا

الدنيا كل يوم تأتيك بحال وكل يوم تعطيك درس لذلك يجب أن تعيش فيها منتظراً الحياة الآخرة وهنا لكم في مقالي هذا أشعار عن الدنيا أتمنى أن تعجبكم.

أشعار عن الدنيا

أبو نواس

إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفتله عن عدو في ثياب صديق

أبو العتاهية

تخفّف من الدنيا لعلك أن تنجوففي البرّ والتقوى لك المسلك النهج

الشريف الرضي

خطبتني الدنيا فقلت لها ارجعيإني أراك كثيرة الأزواج

أسامة بن منقذ

انظر إلى لاعب الشطرنج يجمعهامغالباً ثم بعد الجمع يرميها

كالمرء يكدح للدنيا ويجمعهاحتى إذا مات خلاّها وما فيها

بديع الزمان الهمذاني

اذا الدنيا تأملها حكيمتبين أن معناها عبور

فبينا أنت في ظل الأمانيبأسعد حالة إذا أنت بور

الشريف المرتضى

كن كيف شئت فما الدنيا بخالدةولا البقاء على خلق بمضمون

إبراهيم أبو اليقظان

إن الحيا ة خطيبة فتانةوصداقها في النفس والأموال

إبراهيم الباروني

ليست حياة المرء في الدنيا سوىحلم يجرّ وراءه أحلاما

والعيش في الدنيا جهاد دائمظبي يصارع في الوغى ضرغاما

حازم القرطاجني

لا تأسفن لفرقة الدنيا فماتلقاه في أخراك عنها يشغل

علي بن أبي طالب

ذا جادت الدنيا عليك فجدبهاعلى الناس طراً إنها تتقلّب

فلا الجود بفنيها إذا هي أقبلتولا البخل يبقيها إذا هي تذهب

المعري

ما في الناس أجهل من غبييدوم له إلى الدنيا ركون

المتنبي

وحلاوة الدنيا لجاهلهاومرارة الدنيا لمن عقلا

أحمد شوقي

وما نيل المطالب بالتمنيولكن تؤخذ الدنيا غلابا

وما استعصى على قوم منالإذا الأقدام كان لهم ركابا

المتنبي

نبكي على الدّنيا وما من معشرفجعتهم الدّنيا فلم يتفرّقوا

أين الأكاسرة الجبابرة الألىكنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا

فالموت أت والنفوس نفائسوالمستغرّ بما لديه الأحمق

والمرء يأمل والحياة شهيةوالشيب أوقر والشيبة أنزق

أبو العتاهية

لعمرك ما الدّنيا بدار بقاء كفاك بدار الموت دار فناء

فلا تعشق الدّنيا أخيّ فإنّما يرى عاشق الدّنيا بجهد بلاء

حلاوتها ممزوجة بمرارة وراحتها ممزوجة بعناء

فلا تمش يوماً في ثياب مخيلة فإنّك من طين خلقت وماء

لقلّ امرؤ تلقاه لله شاكراً وقلّ امرؤ يرضى له بقضاء

وللّه نعماء علينا عظيمة ولله إحسان وفضل عطاء

وما الدهر يوماً واحداً في اختلافه وما كلّ أيام الفتى بسواء

وما هو إلاّ يوم بؤس وشدة ويوم سرور مرّة ً ورخاء

وما كلّ ما لم أرج أحرم نفعه وما كلّ ما أرجوه أهل رجاء

أيا عجبا للدهر لا بل لريبه يخرّم ريب الدّهر كلّ إخاء

وشتّت ريب الدّهر كلّ جماعة وكدّر ريب الدّهر كلّ صفاء

إذا ما خليلي حلّ في برزخ البلى فحسبي به نأياً وبعد لقاء

أزور قبور المترفين فلا أرى بهاءً وكانوا قبل أهل بهاء

وكلّ زمان واصل بصريمة وكلّ زمان ملطف بجفاء

يعزّ دفاع الموت عن كلّ حيلة ويعيا بداء الموت كلّ دواء

ونفس الفتى مسرورة بنمائهاوللنقص تنمو كلّ ذات نماء

وكم من مفدًّى مات لم ير أهلهحبوه ولا جادوا له بفداء

أمامك يا نومان دار سعادة يدوم البقا فيها ودار شقاء

خلقت لإحدى الغايتين فلا تنم وكن بين خوف منهما ورجاء

وفي النّاس شرّ لو بدا ما تعاشرواولكن كساه الله ثوب غطاء

إيليا أبو ماضي

خذ ما استطعت من الدنيا وأهليهالكن تعلّم قليلا كيف تعطيها

كم وردة طيبها حتّى لسارقهالا دمنه خبثها حتّى لساقيها

أكان في الكون نور تستضيء بهلو السماء طوت عنّا دراريها

أو كان في الأرض أزهار لها أرجلو كانتا الأرض لا تبدي أقاحيها

إن الطيور الدمى سيّان في نظريوالورق إن حبست هذي أغانيها

إن كانت النفس لا تبدو محاسنهافي اليسر صار غناها من مخازيها

يا عابد المال قل لي هل وجدت بهروحا تؤانسك أو روحا تؤاسيها

حتّى م يا صاح تخفيه وتطمرهكأنّما هو سوءات تواريها

و تحرم النفس لذات لها خلقتولم تصاحبك يا هذا لتؤذيها

أنظر إلى الماء إنّ البذل شيمتهيأتي الحقول فيرويها ويحميها

فما تعكّر إلاّ وهوم منحبسوالنفس كالماء تحكيه ويحكيها

ألسجن للماء يؤذيه ويفسدهوالسجن للنفس يؤذيها ويضنيها

و انظر إلى النار إنّ الفتك عادتهالكنّ عادتها الشنعاء ترديها

تفني القرى والمغاني ضاحكةلجهلها أنّ ما تفنيه يفنيها

أرسلت قولي تمثيلا وتشبيهالعلّ في القول تذكيرا وتنبيها

لا شيء يدرك في الدنيا بلا تعبمن اشتهى الخمر فليزرع دواليهال

أبو القاسم الشابي

ليت لي أن أعيش هذه الدنيّاسعيداً بوحدتي وانفرادي

أصرف العمر في الجبال وفي الغاباتبين الصنوبّر الميّاد

ليس لي من شواغل العيش ما يصرفنفسي عن استماع فؤادي

أرقب الموت والحياة وأصغيلحديث الآزال والآباد

وأغنيّ مع البلابل في الغاب وأصغي إلى خرير الوادي

وأناجي النّجوم والفجر والأطياروالنّهر والضّياء الهادي

عيشة ً للجمال والفن أبغيهابعيداً عن أمتّي وبلادي

لا أعنّي نفسي بأحزاني شعبيفهو حيّ يعيش عيش الجماد!

وبحسبي من الأسى ما بنفسيمن طريف مستحدث وتلاد

وبعيداً عن المدينة والنّاس بعيداً عن لغو تلك النّوادي

فهو من معدن السّخافة والإفكومن ذلك الهراء العادي

أين هو من خرير ساقية الواديوخفق الصدى وشدو الشادي

وحفيف الغصون نمّقها الطّلّوهمس النّسيم للأوراد؟

هذه عيشة تقدّسها نفسيوأدعو لمجدها وأنادي

أبو مسلم البهلاني العماني

ماذا تريد من الدنيا تعنيهااما ترى كيف تفنيها عواديها

غدارة ما وفت عهدا وان وعدتخانت وان سالمت فالحرب توريها

ما خالصتك وان لانت ملامسهاولا اطمأن الى صدق مصافيها

سحر ومكر وأحزان نضارتهافاحذر اذا خالست مكرا وتمويها

وانفر فديتك عنها انها فتنوان دعتك وان زانت دعاويها

كذابة في دعاويها منافقةوالشاهدات على قولي معانيها

تريك حسنا وتحت الحسن مهلكةيا عشقيها اما بانت مساويها

نسعى اليها على علم بسيرتهاونستقر وان ساءت مساعيها

أم عقوق وبئس الأم تحضنناعلى غذاء سموم من أفاعيها

بئس القرار ولا ننفك نألفهاما اعجب النفس تهوى من يعاديها

تنافس الناس فيها وهي ساحرةبهم وهمهم ان يهلكوا فيها

يجنون منها على مقدار شهوتهموما جنوه ذعاف من مجانيها

من الذي لم ترعه من طوارقهاوأي نفس من البلوى تفاديها

كل البرية موتور بما فتكتلا ثار يؤخذ لا أنصار تكفيها

تروعهم روعة للحسن مدهشةوهي الحبائل تبديها وتخفيها

ما أغفل الناس فيها عن معائبهاوانما راقهم منها ملاهيها

وللبصائر حكم في تقلبهابأن عيشتها فيها سترديها

غول تغول أشكالا حقيقتهامكرا ولا يرعوي عنها مدانيها

نجري الى غاية فيها فتصرعنالابد من صرع جار مجاريها

وان دارا الى حد نصاحبهامن أحزم الأمر انا لا نصافيها

أني نصافي التي آباءنا طحنتوالآن تطحننا الانياب في فيها

انستقر على لهو بلا ثقةولا أمان ولا نفس تعافيها

ما سالمت من نأى عنها وحاربهاولا تسالم قطعا من يداجيها

لا ترحم الطفل تردى عنه والدهولا الثكالى ولو سالت مآقيها

لم تهدء الدور من نوح وصارخةولا المقابر من مستودع فيها

نمر بالطرق والايتام تملأهاولا نفكر فيمن كان يؤويها

ونرسل الطرف والأبواب مغلقةوالدور فارغة والدهر يبليها

أين الذين غنوا فيها مقرهمأظنهم في طباق الأرض تطويها

أين الذين عهدنا أين مكثهمأين القرون لمن تبقى مغانيها

أين الحميم الذي كنا نخالطهأين الأحبة نبكيها ونرثيها

أين الملوك ومن كانت تطوف بهاأو من ينازعها أو من يداريها

أين الاباعد أين الجار ما فعلتبهم بنات الليالي في تقاضيها

لو أمكن القوم نطق كان نطقهمريب المنون جرت فينا عواديها

عظامهم نحخرت بل حال حائلهاتربا لدى الريح تذروها عوافيها

لا شبر في الارض الامن رفاتهمفخل رجلك رفقا في مواطيها

نبني القصور وذاك الطين من جسدبال ونحرث أرضا مزقوا فيها

عواتق الناس لا ترتاح آونةمن النعوش ولا يرتاح ناعيها

ما بين غارة صبح تحت ممسيةيراقب الناس اذ نادى مناديها

تغدو وتمسي على الأرواح حاصدةلا ينتهي الحصد أو تفنى بواقيها

ونحن في اثرهم ننحو مصيرهموجوعة اللحد تدعونا ونقربها

محمود سامي البارودي

ألهتكم الدّنيا عن الآخرهوهى من الجهل بكم ساخره

وغرّكم منها وأنتم بكمجوع إليها قدرها الباخره

يمشي الفتى تيهاً وفي ثوبهمن معطفيه جيفة جاخره

كأنّه فى كبره سادراًسفينة فى لجّة ماخره

كم أنفس عزّت بسلطانهافيما مضى وهي إذن داخره

وعصبة كانت لأموالهامظنّة الفقر بها ذاخره

فأصبحت يرحمها من يرىوقد غنت في نعمة فاخره

فلا جواد صاهل عزّهميوماً ولا خيفانة شاخره

بل عمّ دنياهم صروف لهامن الردى أودية زاخره

يأيّها النّاس اتّقوا ربّكمواخشوا عذاب اللّه والآخره

أنتم قعود والردى قائميسقيكم بالكوب والصّاخره

فانتبهوا من غفلات الهوىواعتبروا بالأعظم النّاخره

المقالات المتعلقة بأشعار عن الدنيا