أشعار المتنبي عن الحب

أشعار المتنبي عن الحب

تستقر في القلب غصة، هل هو الفقد أم أنها الحاجة إلى رفيق، أيعقل أن تكون السعادة على هيئة بشر! أم هي أعذار نعلّق عليها أملاً يقبى وحيداً لنطرد عن القلب الوحشة والضيق بالحب، وهنا في هذا المقال سوف تجد أشعار جميلة عن الحب للمتنبي.

أشعار المتنبي عن الحب
  • الحبّ ما منع الكلام الألسناوألذّ شكوى عاشق ما أعلنا
ليت الحبيب الهاجري هجر الكرىمن غير جرم واصلي صلة الضّنى بتنا ولو حلّيتنا لم تدر ماألواننا ممّا استفعن تلوّنا وتوقّدت أنفاسنا حتى لقدأشفقت تحترق العواذل بيننا أفدي المودّعة التي أتبعتهانظراً فرادى بين زفرات ثنا أنكرت طارقة الحوادث مرّةًثمّ اعترفت بها فصارت ديدنا وقطعت في الدّنيا الفلا وركائبيفيها ووقتيّ الضّحى والموهنا فوقفت منها حيث أوقفني النّدىوبلغت من بدر بن عمّار المنى لأبي الحسين جداً يضيق وعاؤهعنه ولو كان الوعاء الأزمنا وشجاعةٌ أغناه عنها ذكرهاونهى الجبان حديثها أن يجبنا نيطت حمائله بعاتق محربما كرّ قطّ وهل يكرّ وما کنثنى فكأنّه والطّعن من قدّامهمتخوّفٌ من خلفه أن يطعنا نفت التّوهّم عنه حدّة ذهنهفقضى على غيب الأمور تيقّنا يتفزّع الجبّار من بغتاتهفيظلّ في خلواته متكفّنا أمضى إرادته فسوف له قدٌواستقرب الأقصى فثمّ له هنا يجد الحديد على بضاضة جلدهثوباً أخفّ من الحرير وألينا وأمرّ من فقد الأحبّة عندهفقد السّيوف الفاقدات الأجفنا لا يستكنّ الرّعب بين ضلوعهيوماً ولا الإحسان أن لا يحسنا مستنبطٌ من علمه ما في غدفكأنّ ما سيكون فيه دوّنا تتقاصر الأفهام عن إدراكهمثل الذي الأفلاك فيه والدّنى من ليس من قتلاه من طلقائهمن ليس ممّن دان ممّن حيّنا لمّا قفلت من السّواحل نحوناقفلت إليها وحشةٌ من عندنا أرج الطّريق فما مررت بموضعإلاّ أقام به الشّذا مستوطنا لو تعقل الشّجر التي قابلتهامدّت محيّيةً إليك الأغصنا سلكت تماثيل القباب الجنّ منشوق بها فأدرن فيك الأعينا طربت مراكبنا فخلنا أنّهالولا حياءٌ عاقها رقصت بنا أقبلت تبسم والجياد عوابسٌيخببن بالحلق المضاعف والقنا عقدت سنابكها عليها عثيراًلو تبتغي عنقاً عليه لأمكنا والأمر أمرك والقلوب خوافقٌفي موقف بين المنيّة والمنى فعجبت حتى ما عجبت من الظّبىورأيت حتى ما رأيت من السّنى إنّي أراك من المكارم عسكراًفي عسكر ومن المعالي معدنا فطن الفؤاد لما أتيت على النّوىولما تركت مخافةً أن تفطنا أضحى فراقك لي عليه عقوبةًليس الذي قاسيت منه هيّنا فاغفر فدًى لك واحبني من بعدهالتخصّني بعطيّة منها أنا وانه المشير عليك فيّ بضلّةفالحرّ ممتحنٌ بأولاد الزّنى وإذا الفتى طرح الكلام معرّضاًفي مجلس أخذ الكلام اللّذ عنى ومكايد السّفهاء واقعةٌ بهموعداوة الشّعراء بئس المقتنى لعنت مقارنة اللّئيم فإنّهاضيفٌ يجرّ من النّدامة ضيفنا غضب الحسود إذا لقيتك راضياًرزءٌ أخفّ عليّ من أن يوزنا أمسى الذي أمسى بربّك كافراًمن غيرنا معنا بفضلك مؤمنا خلت البلاد من الغزالة ليلهافأعاضهاك الله كي لا تحزنا
  • لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقيوللحبّ ما لم يبق منّي وما بقي
وما كنت ممّن يدخل العشق قلبهولكنّ من يبصر جفونك يعشق وبين الرّضى والسّخط والقرب والنّوىمجالٌ لدمع المقلة المترقرق وأحلى الهوى ما شكّ في الوصل ربّهوفي الهجر فهو الدّهر يرجو ويتّقي وغضبى من الإدلال سكرى من الصّبىشفعت إليها من شبابي بريّق وأشنب معسول الثّنيّات واضحسترت فمي عنه فقبّل مفرقي وأجياد غزلان كجيدك زرننيفلم أتبيّن عاطلاً من مطوّق وما كلّ من يهوى يعفّ إذا خلاعفافي ويرضي الحبّ والخيل تلتقي سقى الله أيّام الصّبى ما يسرّهاويفعل فعل البابليّ المعتّق إذا ما لبست الدّهر مستمتعاً بهتخرّقت والملبوس لم يتخرّق ولم أر كالألحاظ يوم رحيلهمبعثن بكلّ القتل من كلّ مشفق أدرن عيوناً حائرات كأنّهامركّبةٌ أحداقها فوق زئبق عشيّة يعدونا عن النّظر البكاوعن لذّة التّوديع خوف التّفرّق نودّعهم والبين فينا كأنّهقنا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق قواض مواض نسج داود عندهاإذا وقعت فيه كنسج الخدرنق هواد لأملاك الجيوش كأنّهاتخيّر أرواح الكماة وتنتقي تقدّ عليهم كلّ درع وجوشنوتفري إليهم كلّ سور وخندق يغير بها بين اللّقان وواسطويركزها بين الفرات وجلّق ويرجعها حمراً كأنّ صحيحهايبكّي دماً من رحمة المتدقّق فلا تبلغاه ما أقول فإنّهشجاعٌ متى يذكر له الطّعن يشتق ضروبٌ بأطراف السّيوف بنانهلعوبٌ بأطراف الكلام المشقّق كسائله من يسأل الغيث قطرةًكعاذله من قال للفلك ارفق لقد جدت حتى جدت في كلّ ملّةوحتى أتاك الحمد من كلّ منطق رأى ملك الرّوم ارتياحك للنّدىفقام مقام المجتدي المتملّق وخلّى الرّماح السّمهريّة صاغراًلأدرب منه بالطّعان وأحذق وكاتب من أرض بعيد مرامهاقريب على خيل حواليك سبّق وقد سار في مسراك منها رسولهفما سار إلاّ فوق هام مفلّق فلمّا دنا أخفى عليه مكانهشعاع الحديد البارق المتألّق وأقبل يمشي في البساط فما درىإلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي ولم يثنك الأعداء عن مهجاتهمبمثل خضوع في كلام منمّق وكنت إذا كاتبته قبل هذهكتبت إليه في قذال الدّمستق فإن تعطه منك الأمان فسائلٌوإن تعطه حدّ الحسام فأخلق وهل ترك البيض الصّوارم منهمحبيساً لفاد أو رقيقاً لمعتق لقد وردوا ورد القطا شفراتهاومرّوا عليها رزدقاً بعد رزدق بلغت بسيف الدّولة النّور رتبةًأنرت بها ما بين غرب ومشرق إذا شاء أن يلهو بلحية أحمقأراه غباري ثمّ قال له الحق وما كمد الحسّاد شيءٌ قصدتهولكنّه من يزحم البحر يغرق ويمتحن النّاس الأمير برأيهويغضي على علم بكلّ ممخرق وإطراق طرف العين ليس بنافعإذا كان طرف القلب ليس بمطرق فيا أيّها المطلوب جاوره تمتنعويا أيّها المحروم يمّمه ترزق ويا أجبن الفرسان صاحبه تجترىءويا أشجع الشجعان فارقه تفرق إذا سعت الأعداء في كيد مجدهسعى جدّه في كيدهم سعي محنق وما ينصر الفضل المبين على العدىإذا لم يكن فضل السّعيد الموفّق*واحرّ قلباه ممّن قلبه شبمومن بجسمي وحالي عنده سقم ما لي أكتّم حبّاً قد برى جسديوتدّعي حبّ سيف الدّولة الأمم إن كان يجمعنا حبٌّ لغرّتهفليت أنّا بقدر الحبّ نقتسم قد زرته وسيوف الهند مغمدةٌوقد نظرت إليه والسّيوف دم فكان أحسن خلق الله كلّهموكان أحسن ما في الأحسن الشّيم فوت العدوّ الذي يمّمته ظفرٌفي طيّه أسفٌ في طيّه نعم قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعتلك المهابة ما لا تصنع البهم ألزمت نفسك شيئاً ليس يلزمهاأن لا يواريهم أرضٌ ولا علم أكلّما رمت جيشاً فانثنى هرباًتصرّفت بك في آثاره الهمم عليك هزمهم في كلّ معتركوما عليك بهم عارٌ إذا انهزموا أما ترى ظفراً حلواً سوى ظفرتصافحت فيه بيض الهند واللّمم يا أعدل النّاس إلاّ في معاملتيفيك الخصام وأنت الخصم والحكم أعيذها نظرات منك صادقةًأن تحسب الشّحم فيمن شحمه ورم وما انتفاع أخي الدّنيا بناظرهإذا استوت عنده الأنوار والظّلم سيعلم الجمع ممّن ضمّ مجلسنابأنّني خير من تسعى به قدم أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبيوأسمعت كلماتي من به صمم أنام ملء جفوني عن شواردهاويسهر الخلق جرّاها ويختصم وجاهل مدّه في جهله ضحكيحتى أتته يدٌ فرّاسةٌ وفم إذا رأيت نيوب اللّيث بارزةًفلا تظنّنّ أنّ اللّيث يبتسم ومهجة مهجتي من همّ صاحبهاأدركتها بجواد ظهره حرم رجلاه في الرّكض رجلٌ واليدان يدٌوفعله ما تريد الكفّ والقدم ومرهف سرت بين الجحفلين بهحتى ضربت وموج الموت يلتطم الخيل واللّيل والبيداء تعرفنيوالسّيف والرّمح والقرطاس والقلم صحبت في الفلوات الوحش منفرداًحتى تعجّب مني القور والأكم يا من يعزّ علينا أن نفارقهموجداننا كلّ شيء بعدكم عدم ما كان أخلقنا منكم بتكرمةلو أنّ أمركم من أمرنا أمم إن كان سرّكم ما قال حاسدنافما لجرح إذا أرضاكم ألم وبيننا لو رعيتم ذاك معرفةٌإنّ المعارف في أهل النّهى ذمم كم تطلبون لنا عيباً فيعجزكمويكره الله ما تأتون والكرم ما أبعد العيب والنّقصان من شرفيأنا الثّريّا وذان الشّيب والهرم ليت الغمام الذي عندي صواعقهيزيلهنّ إلى من عنده الدّيم أرى النّوى يقتضيني كلّ مرحلةلا تستقلّ بها الوخّادة الرّسم لئن تركن ضميراً عن ميامنناليحدثنّ لمن ودّعتهم ندم إذا ترحّلت عن قوم وقد قدرواأن لا تفارقهم فالرّاحلون هم شرّ البلاد مكانٌ لا صديق بهوشرّ ما يكسب الإنسان ما يصم وشرّ ما قنّصته راحتي قنصٌشهب البزاة سواءٌ فيه والرّخم بأيّ لفظ تقول الشّعر زعنفةٌتجوز عندك لا عربٌ ولا عجم هذا عتابك إلاّ أنّه مقةٌقد ضمّن الدّرّ إلاّ أنّه كلم

المقالات المتعلقة بأشعار المتنبي عن الحب