تعدّ مركبة نيوهوريزونز الفضائية، التابعة لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، أسرع مركبة فضائية، وقد صمّمت بغرض إجراء الأبحاث والسفر إلى كواكب المجموعة الشمسية، وقد كلّف بناؤها ما يعادل ستمئة وخمسين مليون دولار أمريكي، وقد تم إطلاقها إلى الفضاء للمرة الأولى، في الرابع من شهر أيلول من عام ألفين وستة، إلى كوكب المشتري حيث تمّ من خلالها التقاط صور له وأخرى لكوكب بلوتو، وكانت رحلتها الثانية في الثامن من شهر تموز عام ألفين وثمانية، حيث وصلت لمدار كوكب زحل في زمن قياسيّ مدّته سنتين وأربعة أشهر فقط، ممّا جعلها جديرة بأن تكون المركبة الأسرع على الإطلاق من صنع الإنسان، وما زالت بحالة جيّدة.
الشراع الشمسيأطلق اسم الشراع الشمسي على المركبة الفضائية نيوهوريزونز؛ لأنّها تحلق بسرعة فائقة تقدّر بثلاثة وثمانين ألف كيلومتر في الساعة، بحيث تعمل كشراع السفينة الذي تدفعه طاقة قوّة الرياح بفارق أنّ هذه المركبة يحرّكها الشراع الشمسيّ، الناتج عن الأشعة المنبعثة من الشمس، والتي تعرف بالفوتونات التي توضع كطبقات على الشراع مولّدة طاقة من السرعة المذهلة.
الغاية من صنع نيوهوريزونزالغاية من صنع هذه المركبة هي اكتشاف الكوكب التاسع بلوتو، أكثر الكواكب بعداً في مجموعتنا الشمسيّة والأقمار التابعة له وكلّ ما يتعلق بقمره الأكبر (شارون)، ومناخه، وطبيعته، وتحرّكاته والثأثيرات الجيولوجية التي تحدث فيه بفعل الرياح الشمسية، بالإضافة لدراسة القطع الصخريّة والثلجيّة المحيطة بمجموعتنا الشمسيّة والتي يطلق عليها تسمية "حزام كايبر".
محتويات على متن المركبةتحتوي هذه المركبة مختلف التجهيزات والأدوات الخاصّة بالأبحاث العلميّة، كمولد نظائر مشعة، ومجموعة كبسولات تحتوي على أكسيد البلوتونيوم، ومولدات للطاقة الكهربائية والحرارية، وكاميرات، وتحمل على متنها أيضاً ما يلي:
خرجت المركبة نيوهوريزونز مدّة تسع سنوات في رحلة طويلة إلى الفضاء لإتمام مهمّة مسح شامل لكوكب بلوتو.
المقالات المتعلقة بأسرع مركبة فضائية في العالم