هو أحد العلوم القديمة والذي يُعنى بدراسة الأجرام السماويّة الموجودة في السماء، مثل: النجوم، والكواكب، والمجرات، والشهب، والنيازك، كما يبحث في علم تطوّر ونشوء الكون، ويدرس الحالة الجويّة والأرصاد، كما يدرس الغلاف الجوي وذلك لغايات مقارنة كوكب الأرض بالكواكب المجاورة. اشتهر في علم الفلك الكثير من العلماء ومن بينهم علماء مسلمين مثل البياتي وابن الهيثم، إضافةً إلى العديد من الأسماء الأخرى.
أهمية علم الفلكتوجد العديد من الفوائد لعلم الفلك، وخاصّةً للمسلمين، وسنتطرّق هنا إلى بعض هذه الفوائد؛ حيث نذكر منها:
بدأت دراسة علم الفلك من العصور القديمة جداً؛ حيث كان يعتمد الإنسان على رصد الكواكب والنجوم من خلال متابعتها من أماكن محدّدة للرصد بواسطة العين المجردة؛ حيث كان يتمّ الرصد من خلال الأبنية المرتفعة والأبراج، ثم بدأ هذا العلم بالتطوّر تدريجياً، حيث أصبحت هناك مراكز للرصد مثل اليونان ومصر.
شكّل العلماء تصوّراتٍ عن حركة الكواكب والكويكبات الصغيرة، ثم بدأ العلماء برسم الخرائط الفلكية لحركة الأجرام الفلكية؛ حيث سُمّي هذا العلم باسم علم القياسات الفلكية. كان هناك اعتقاد خاطئ بأن الأرض هي محور الكون، وأن الكواكب والأجرام السماوية من كواكب ونجوم تدور حوله، وأطلق على هذا الاعتقاد اسم النموذج الهندسي لمركزية الأرض.
تطوّر علم الفلك في العالم الإسلامي بشكل كبير جداً؛ حيث اشتهر في هذا المجال العديد من المسلمين مثل، ثابت بن قرة، وعبد الرحمن بن عمر الصوفي، وبعدها ظهر مجموعة من العلماء الأوروبيين في عصر النهضة مثل العالم غاليليو؛ حيث استخدم جهاز التلسكوب لإثبات نظرياته، وظلت الدراسات مستمرّةً حتى القرن العشرين؛ حيث تطوّر علم الكونيات الفيزيائي بشكل كبير، من خلال تصميم نموذج الانفجار الكبير، والذي ركزت دعائمه العديد من الأدلة والإثباتات في علم الفلك والفيزياء، ومن الأمثلة على ذلك إشعاع الخلفية الميكروني الكوني، وقانون هابل، والتوافر الكوني للعناصر.
المقالات المتعلقة بتعريف علم الفلك