تنتمي الأرض إلى المجموعة الشمسية، التي تشكّلت قبل ما يقارب خمسة مليارات سنة، وتضم هذه المجموعة عدداً من الكواكب ونجماً وحيداً تدور حوله، وبعض الأجرام السماوية الأخرى، مثل الشهب والنيازك والأقمار، وتسمّى الأقمار بالتوابع، أي أنّها تدور حول أحد الكواكب، فمثلاً كوكب زحل أو المشتري يدور عددٌ من الأقمار، حيث يتجاوز عدد أقمار المشتري الستين قمراً، أمّا كوكبنا فهو لا يمتلك إلا قمرا وحيداً، وهو ذلك الجرم القريب جداً من كوكبنا، وهو أجمل ما في السماء ليلة البدر.
القمر هو التابع الوحيد لكوكب الأرض، وهناك بعض النظريات التي تقول أنّ القمر كان جزءاً من الأرض وانفصل عنها في وقت من الزمان الغابر إثر اصطدام الأرض بنيزك كبير، فانفصل جزء من الأرض في الفضاء وكوّن القمر بعد ذلك، وامتلأ المكان الفارغ من الكرة الأرضيّة بالماء فكوّن المحيط الهادئ، وهناك من يقول بأنّ القمر تشكّل من تجمّع الكويكبات السيّارة في الفضاء، نتيجةً لتصادمها مع بعضها البعض، وهذه هي النظرية الأكثر قبولاً، لأنّ عمر الأرض يختلف كليّاً عن عمر القمر.
تدور الأرض حول الشمس دورةً واحدةً كل ثلاثمائةٍ وخمس وستين يوماً، وكل دورة تسمّى بالسنة، بينما يستغرق القمر 30 يوماً تقريباً حتى يكمل دورةً احدة حول الأرض، وهذا ما يسمى بالشهر القمري.
أطوار القمر (مراحل تولّد القمر)
وتدور الأرض حول نفسها دورةً واحدةً كل أربعةٍ وعشرين ساعةً، وهذا يسمّى اليوم، وأيضاً يفعل القمر الشيء ذاته ولكن بوقت مختلف، ونتيجةً لهاتين الحركتين، فإنّنا لا نرى الوجه ذاته طوال الشهر القمري، ولكنّه يخيّل لنا ذلك لأننا لا نرى إلا الجزء المضاء من هذا القمر، وينتج عن هاتين الحركتين ما يسمّى بأطوار القمر.
أطوار القمر، أو مراحل تولّد القمر: هي تلك الأشكال التي نرى فيها القمر طوال الشهر، وهي ناتجةٌ عن اختلاف أماكن القمر والشمس والأرض بالنسبة لبعضها البعض، فجميعنا يعلم أنّ القمر لا يضيء بحد ذاته بل يعكس أشعة الشمس التي تسقط عليه. وهناك أشكال عدّة لظهور القمر أو لنقل أطوارً، وهي كالآتي
بينما تكون باقي الأطوار خليطاً من طور المحاق وطور البدر، أي أننا نستطيع رؤية جزءٍ من القمر وحسب، وهي كالآتي،هلالٌ أولٌ، تربيعٌ أولٌ، أحدبُ متزايدٌ، أحدبٌ متناقصٌ، تربيعٌ ثانٍ، وهلالٌ آخرٌ.
المقالات المتعلقة بمراحل تولد القمر