خاض العرب في العصر الحديث العديد من الحروب المهمة والتاريخية، تركزت في جزء منها حول الصراع العربي الصهيوني الناتج عن زرع الكيان الصهيوني في أرض دولة فلسطين، الواقعة في قلب العالم العربي، مما أثر على باقي الدول العربية المجاورة، وجعلها على أهبة الاستعداد دوماً.
من أبرز المعارك وأشهرها حرب أكتوبر وهي تلك الحرب التي وقعت في سبعينيات القرن المنصرم، والتي كان لها صدىً دولياً كبيراً؛ حيث أحدثت هذه المعركة فارقاً ملحوظاً، وتطوراً هائلاً في مسار هذا الصراع، وقد اشتركت فيها عدة دول عربية، تشترك في حدودها مع الكيان الصهيوني، وعلى رأس هذه الدول جمهورية مصر العربية، والتي كان لها الأثر الأعظم في تحديد مجريات هذه الحروب، وفيما يلي نورد أهم أسبابها، وأبرز تفاصيلها.
أسباب حرب أكتوبرتم التخطيط لهذه الحرب من قبل دولتي مصر، وسوريا، وذلك على وقع احتلال الكيان الصهيوني لبعض الأراضي العربية عقب نكسة عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين ميلادية، حيث احتلت القوات الصهيونية كلاً من: أرض سيناء المصرية، وأرض الجولان السورية، فكان لا بد على هاتين الدولتين العربيتين استعادتهما من قبضة الاحتلال.
إلى جانب ذلك، وبعد وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، قام الرئيس المصري أنور السادات بتقديم شروط لمبعوث هيئة الأمم المتحدة الذي قام بإدارة المفاوضات بين الطرفين المصري، والصهيوني، حيث تتعلق هذه الشروط بإحداث تسوية سلمية بين طرفي النزاع، ويأتي على رأسها انسحاب قوات الكيان الصهيوني إلى حدود عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين، غير أنّ حكومة الكيان لم توافق على شروط مصر، مما أدى إلى توقف وتجمد المفاوضات بين الطرفين. ومن هنا فقد اتفقت مصر، وسوريا بقيادة الرئيسين أنور السادات، وحافظ الأسد على التوالي على خوض حرب مع العدو المحتل، في محاولة لاستعادة الأراضي المغتصبة.
معلومات عن حرب أكتوبربدأت حرب أكتوبر في السادس من شهر أكتوبر من عام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين ميلادية، وقد كان الشهر شهر رمضان من عام ألف وثلاثمئة وثلاثة وتسعين من الهجرة، ومن هنا فإن هذه الحرب تعرف في مصر باسم حرب العاشر من رمضان، إلى جانب تسميتها الشهيرة باسم حرب أكتوبر، أما في سوريا فقد سميت الحرب باسم حرب تشرين، في حين يطلق عليها الكيان الصهيوني اسم حرب يوم الغفران.
استطاعت القوتان المصرية والسورية أن تشنا هجوماً مفاجئاً على الجانب الصهيوني؛ حيث استطاعت القوات المصرية تدمير خط بارليف الشهير باستعمال خراطيم المياه، ومن هنا فقد حققت القوات على الجانب المصري انتصاراً مهماً على المحتل. أما على الجانب السوري فقد حقق الجيش هناك بعض المكاسب من بينها استعادة بعض مناطق الجولان، وعلى رأسها مدينة القنيطرة السورية. وقد انتهت الحرب في الحادي والثلاثين من شهر مايو من عام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين ميلادية على إثر توقيع معاهدة فك الاشتباك.
المقالات المتعلقة بأسباب حرب أكتوبر باختصار