الكتمة وضيق التنفس الكتمة أو ضيق التنفّس هو عدم القدرة على أخذ كمياتٍ كافيةٍ من الأكسجين لتصل إلى الرئة، فيشعر الشخص بضيق التنفّس والخمول، ويعتبر هذا الشعور عرَضاً لسببٍ ما فهو ليس مرضاً بحد ذاته، ولكنه خطيرٌ جداً؛ فعدم وصول كمياتٍ كافيةٍ من الأكسجين إلى الرئتين يعني ذلك عدم وصول كمياتٍ كافيةٍ منه إلى الخلايا التي تحتاجه لتستطيع القيام بعملها بشكلٍ فعّالٍ.
يعتبر الشعور بالضيق والكتمة من الأعراض البسيطة التي إذا حدثت لفترةٍ قليلةٍ انتهت، ولكن إذا استمرت لفتراتٍ طويلةٍ وتكررت لمراتٍ متعددةٍ لا بُدّ من استشارة الطبيب لمعرفة السبب.
أسباب الضيق والكتمة تختلف الأسباب التي قد تكون وراء الشّعور بالضيق أو الكتمة، فمنها أسبابٌ عضويّةٌ أو أسبابٌ نفسيةٌ، ومن هذه الأسباب:
- التدخين، لأنه يملأ الرئتين بثاني أكسيد الكربون والبلغم.
- الوزن الزائد؛ فالدهون الزائدة تضغط على الرئتين مما يمنعهما من القيام بوظيفتهما بالشكل الصحيح وخاصةً بعد القيام بمجهودٍ كبيرٍ.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل: الربو، والتهاب القصبات الهوائية، وأمراض القلب.
- الأمراض النفسية مثل الاكتئاب؛ فالشخص الذي يشعر بالاختناق وعدم القدرة على أخذ نفسٍ عميقٍ يؤثّر ذلك بشكلٍ كبيرٍ على أعضاء جسمه المختلفة.
- المعاصي والآثام والابتعاد عن الله تعالى؛ فهذه النقطة يمكن أن تدخل من ضمن الأمراض النفسية، فعندما يبتعد الشخص عن العبادات مثل الصلاة وينغمس في الذنوب والمعاصي فإنّ الله تعالى يسلِّط عليه ضيقاً ووحشةً في الصدر فيشعر بأنّه لا يستطيع التنفّس بشكلٍ سليمٍ.
طرق علاج الضيق والكتمة لا بدّ من التشخيص بشكلٍ دقيقٍ عند طبيبٍ مختص لمعرفة السبب الرئيسي وراء الشعور بالضيق والكتمة لمعرفة الطريقة المناسبة للعلاج، ومن طرق العلاج بشكلٍ عامٍ:
- تناول الأدوية التي تفيد في التخلص من الأمراض مثل: التهابات القصبات، أو أمراض القلب.
- شرب منقوع أوراق الجوّافة بعد غليها قليلاً أو خليطٍ من أوراق الجوافة مع الزعتر؛ فهذه الأعشاب تساعِد على سهولة التنفّس بشكلٍ أفضل.
- ممارسة التمارين الرياضية واتباع الحميات الغذائية للتّخفيف من الوزن الزائد والوصول إلى الوزن المثالي، كما أنّ مُمارسة التمارين الرياضية من شأنها زيادة قوة عضلة القلب وأعمال الرئتين وبالتالي زيادة التحمّل عند القيام بأيّ مجهودٍ إضافي.
- اللجوء إلى العلاج النفسي والاسترخاء وسماع القرآن الكريم وتأدية الصلاة والابتعاد عن المعاصي والذنوب والتقرّب إلى الله تعالى.
- إذا كان المُصاب طفلاً صغيراً يجب على الأم متابعة إعطائه الحليب الطبيعيّ بانتظام وتنظيف أنفه باستمرار للسماح له بالتنفس بطريقةٍ أفضل وإعطائه المشروبات المهدئة مثل اليانسون.