أسباب الشيب

يُعتبر الشّيب من المشاكل الشّائعة التي تُصيب الشّعر، وتُسبّب الكثير من الضّيق لمعظم الأشخاص الذين لا يرغبون برؤية لون شعرهم يتغيّر من لونِه الطّبيعي إلى الأبيضِ أو الرّمادي، ويعتبرُ الشّيبُ علامةً فارقةً في الشّعَرِ، حيث يتراجع إنتاج صبغة الميلانين الموجودة في الشّعر ليظهرَ الشّيب فيه. وتعتبرُ مقدّمةُ الرّأسِ وجوانبِه هي أكثر المناطقِ المُعرضة لظهورِ الشّيب، بينما تُعتبر منطقةُ مؤخّرةِ الرّأسِ أكثر المناطق مقاومةً لظهورِ الشّيب، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدّي لظهورِ الشّيب وتُسرّع فيه، الذي يُعرف بالشيب المبكر. ومن المعروف أنّه بمجرد ظهورِ القليلِ من الشّيب فإنّه ينتشرُ بسرعةٍ في الشّعر، وقد وصفَه القرآنُ الكريمُ باشتعالِ الرّأس بالشّيب كنايةً عن سرعةِ انتشارِ الشّعر الشّائب.

• الجينات والعامل الوراثيّ: يُعتبر العاملُ الوراثيّ من أهمِّ عواملِ ظهورِ الشّيب في الشّعر، خصوصاً الشّيب المُبكّر، إذ أنّ بعض العائلات لديها جينٌ يجعلُ أبناءها يشيبون أسرعَ من غيرهم.
• العامل النّفسي: الانفعالات والتّقلبات النّفسية من أهمّ أسبابِ ظهورِ الشّيب، خصوصاً الانفعالاتِ المفاجئة وطويلةِ الأمد، مثل القلقِ والتّوتر، وحالاتِ الحزنِ الشّديد، والخوف الشّديد، والهمّ والغَمّ، والإحباطِ.
• نقصُ العناصرِ الغذائيّة الضّرورية للشّعر: سوءُ التّغذية من الأسباب المُهمّة لتعجيلِ ظهورِ الشّيب، حيث أنّ إنتاجِ صبغةِ الميلانين في الشّعر يحتاجُ إلى العديد من العناصرِ الغذائيّة المُهمّة، مثل الحديدِ والزّنك، والعديدِ من الفيتاميناتِ خصوصاً فيتامين B وحمض الفوليك، والنّحاس. وقد أثبتَت الدّراساتِ أنّ الشّيب مُرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بنقصِ فيتامين ب.
• الإصابةُ بالأمراضِ العضويّة: بعض الأمراض العضويّة التي تُصيب الإنسانَ تُسبّب ظهورَ الشّيب، خصوصاً الأمراض المُرتبطة بجهاز الغددِ الصّماء، وبشكلٍ خاصٍ أمراض الغدّة الدُّرقية وهرموناتها، حيث أنّ أيّ اضطرابٍ في إفرازِ هرمونات الدُّرقية، يُسرّع ظهورَ الشّيب، كما أنّ ارتفاعَ درجةِ الحرارةِ، والإصابة بالالتهابات المُتكرّرة، وإصابات فروةِ الرّأس، والتهابات اللّثة والأسنان، مرتبطةٌ بسرعةِ ظهورِ الشّيب.
• التّقدم في العمرِ: مع التّقدم في العمر، يَقِلُّ إنتاجُ صبغةَ الميلانين الموجودة في الشّعر، وينمو الشّعر باللون الأبيض أو الرّمادي. ويُعتبر التّقدمُ في العمر سبباً رئيساً لظهورِ الشّيب.

• الإكثارُ من تناولِ الأطعةِ المُحتويّة على فيتامين ب، والزّنك، والحديد، والنّحاس، والسّيلينيوم، والحفاظُ على قوّة الدّم.
• تجنّبُ الإصابةِ بالالتهابات المُكرّرة وأمراضِ اللّثة والأسنانِ، وعلاج أيِّ خَلَلٍ يتعلّقُ بإفرازاتِ الغدّةِ الدُّرقيّة وهرموناتِها.
• اللّجوء للصبغات الطبيعية لتغطية الشّيب، مثل صبغةِ الحنّاء ومنقوعِ الشّاي الأسود، ومنقوعِ البابونج، ومغلي قشورِ الرّمان، ومنقوع الكركديه.
• البعدُ عن أسبابِ القلقِ والتّوتر، والهمّ والغمّ، والانفعالاتِ النّفسية الحادّة، والحزن.