عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به فقال :يارسول الله إني لأحب هذا , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أأعلمته ؟قال : لا. قال اعلمه , فلحقه ,فقال : إني لأحبك في الله , فقال أحبك الله الذي أحببتني له) رواه ابو داود
كثيراً ما نحب شخص دون سبب واضح فقط نحس بأننا ارتحنا له و لمس شيء داخلنا ، ربما لمصداقيته أو إخلاصه أو قوله الحق أو شيء معين رأيناه مميزفي هذا الشخص في زمن أصبح فيه الجميع متشابه بالأفكار و الآراء و النوايا ،فعندما نريد أن نعبر لهذا الإنسان عن مشاعرنا لا يوجد أفضل من التعبير عن مشاعرنا له بقولنا ( أحبك في الله) و هنا سوف يرد علينا هذا الشخص بالدعاء لنا بالقول ( أحبك الله الذي أحببتني فيه)، فما أعظمه من دعاء و ما أسماها من مشاعر بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية و النفاق.
أحبّك من أحببتني فيه
أتى وفي وجهه الإشراق مؤتلق
والنور يشرق بالبشرى على فِيه
أنا أُحِبُّك في الرحمن قال أخي
فأشرق الكون أنوارًا تحيّيه
من حينها يا أخي ذكراك تلهمني
وتؤنس الروح في الأزمات والتيه
من حينها يا أخي ذكراك تسكن في
شغاف قلبي برغم الهم تحييه
ما سرّ حبك حار الناس فيه ومن
سما بقلبك في علياء باريه
ما سر حبك أحيا قلب مغترب
يخوض في اليم والأحزان تدميه
ما سر حبك ضاء الكون منبهرا
من نوره فاهتدى بالنور ساريه
أردت أنظم شعرًا في محبتنا
فأعجز الحب شعري في قوافيه
ورحت أبحث عن معنى أخوتنا
وإذ به في بحار ليس تبديه
حتى تروم اللآلي أن تحاكيه
وما لتلك اللآلي أن تحاكيه
إن كان للحب معنى للسمو به
فالحب في الله من أسمى معانيه
ما لي سوى دعوة بالغيب أُرسلها
أخي أحبَّك من أحببتني فيه
المقالات المتعلقة بأحبك الله الذي أحببتني فيه