محتويات
- ١ صنع المعروف
- ٢ النكران والجحود لصانع المعروف
- ٣ فضل صنع المعروف في القرآن والسنة
- ٤ أثر صنع المعروف وثمراته
- ٥ واجب صانع المعروف والمصنوع له
- ٥.١ واجب من أَسدى معروفاً
- ٥.٢ واجب من أُسدى له المعروف
صنع المعروف صنع المعروف هو فعل الخير بشتى أشكاله، وأنواعه لا تعدّ ولا تحصى، وقد جُبلت النفس البشرية على حب الخير وفعله، وهو دأب الأنبياء والصالحين، فما من عملٍ صالحٍ يفعله الإنسان ويسديه للآخرين إلا ودخل في مفهوم صنع المعروف، سواء أكان المقدّم إليه المعروف بشراً، أو طيراً، أو حيواناً، فعند الله عزوجل لا تضيع صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها، وسُجلت في صحيفة المرء سواءً خيراً أو شراً، وأوجه صنع المعروف كثيرةً، كمساعدة المحتاج بشتّى صور الحاجة سواءً بالمال أو الجاه أو ببذل الجهد، أو القول أو العمل، وإطعام الطعام والصدقة، والإصلاح بين الناس وإماطة الأذى، ولا مجال هنا لعدّها وحصرها.
النكران والجحود لصانع المعروف لله المثل الأعلى في السماوات والأرض، يَخلُق ويُنعِم على البشر ويرزقهم ويجيب دعواتهم ليعبدوه وحده وليطيعوه، ولكن يُقابل بالكفر والعداء وشكر وعبادة سواه، وقد يفعل المرء أحياناً الخير ويقدمه لمن يعرفه ولمن لا يعرفه، فيجد من يقدر منه هذا الصنيع ويشكره عليه بل ويكافئه أحياناً، ولكن أحياناً أخرى يُقابل بنكران المعروف والجميل وجحوده، بل لربما تلقى الأذى ممن صنع لهم المعروف، فهنا على صانع المعروف ألّا يندم على ما قدّم ويتحسّر، بل عليه تجاهل هذا الأمر ونسيانه، فمن كان عمله لوجه الله تعالى لا يأبه بمن لا يقدّر ولا يشكر، فهو يرجو الثواب من خالقه وحده، أمّا من كان همّه شكر الناس له ومدحه ومكافأته فهنا سيأكل يديه ندماً وحسرةٍ، فعمله ذهب هباءً منثوراً، ولربما بطش بمن لم يحمد له صنيعه. وكما قيل: (افعل الخير مع أهله وغير أهله، فإن لم يكن من أهله تكن أنت من أهله).
فضل صنع المعروف في القرآن والسنة - يقول الله عزوجل في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج: 77].
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (يا نساءَ المسلماتِ، لا تَحقِرنَّ جارةٌ لجارَتِها ولو فِرسِنَ شاةٍ) [صحيح البخاري].
- عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (الإيمانُ بِضْعٌ وسبعونَ أو بِضْعٌ وستُّونَ شُعبةً، فأفضلُها قول لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطَّريقِ، والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ) [صحيح مسلم].
أثر صنع المعروف وثمراته - دخول الجنة والفوز بنعيمها، والنجاة من النار وعذابها.
- الوقاية من مصارع السوء وسوء الخاتمة.
- النجاة من أهوال الدنيا والآخرة.
- مغفرة الذنوب والسيئات، وكسب الحسنات.
- صرف البلاء وسوء القضاء.
- زيادة الروابط الاجتماعية والمحبة بين الناس.
- ادخال السعادة والسرور في قلوب المحتاجين.
- شعور صانع المعروف بالسعادة والقرب من خالقه.
واجب صانع المعروف والمصنوع له واجب من أَسدى معروفاً
- شكر الله عزذ وجلّ والثناء عليه لما وفقه إليه من عمل الخير.
- الإخلاص لله تعالى في عمله، والابتعاد عن السمعة والرياء.
- ابتغاء الثواب من الله تعالى لا من الناس.
- استصغار المعروف وعدم المنّ به.
- المبادرة لفعل الخير والمسارعة إليه.
واجب من أُسدى له المعروف
- شكر الله تعالى فهو من ألهم صانع المعروف فعل الخير، ثمّ شكر صانع المعروف والدعاء له، فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله.
- قول جزاك الله خيراً لصانع المعروف.
- عدم النكران والجحود والإساءة.