لماذا سميت جازان بهذا الاسم

لماذا سميت جازان بهذا الاسم

 

إنّ مدينة جازان المطلّة على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربيّة السعوديّة ، والتي تقع في القسم الأقصى من الجزء الجنوبي الغربي منها ، والتي يقارب عدد سكانها على 1300000 نسمة ، وبمساحة تقدّر بـ 40.000 كيلو متر مربّع ، وتضمّ حوالي 5.000 قريّة ، وتتبع لها جزيرة فرسان العائمة في البحر، كان يطلق عليها سابقاً اسم ( جيزان ) ، ولكن وبعد التأكّد من المصادر القديمة أنّ اسمها الأصلي منذ أيّام سيّدنا سليمان عليه السلام هو جيزان ، فقد اعيد الاسم إليها .

يذكر بأن سبب التسمية بهذا الاسم يعود إلى أنّ في هذه المنطقة يتمّ حبس الجن ، فيقال ( جزاء الجان ) ، ولكن ، ونظراً لتغيّر النطق خلال الأعوام والسنين الطويلة ، فقد صار ( جيزان ) ، ليعاد فيما بعد إلى الاسم الأصلي وهو ( جازان ) ، وقد عرفت قديماً مدينة جازان بـ ( المخلاف السليماني ) وهذا الاسم ينسب إلى سليمان بن طرف الحكمي قام بتوحيد كلّ من ( مخلاف حكم ) وأيضاً ( مخلاف عثر ) في ظل إمارة أخذت اسمه وهو ( المخلاف السليماني ) ونظراً لتطلّعاته وطموحه اللا متناهي فقط قام بالتوسّع في المساحة وأطلق هذا الاسم على المنطقة التي تشمل من ( الشرجة ) التي تقع في الجنوب على ساحل الموسم ، حتّى ( حلي بن يعقوب ) والتي تقطع في الشمال وتدعى اليوم بالمنطقة المقنفذة .

وأيضاً أطلقت تسمية جازان على وادٍ في المنطقة معروف جداً وهو ( وادي جازان ) ، حيث يمتد هذا الوادي على قرى عديدة ومحافظاتٍ تابعة للمنطقة . وقد ورد لفظ جازان في كتب الهمداني وأيضاً اليعقوبي ، وتعود الآثار في مدينة جازان إلى عام 8000 ق. م .

وتعتبر منطقة جازان من أهمّ المناطق التي تتميّز بتنوّعها الجغرافي ، حيث تمتلك جغرافية مختلفّة تنفرد بها عن كافة مناطق المملكة العربيّة السعوديّة ، حيث تضاريسها الرّائعة ، التي تجعل منها مكانً ملائماً للسياحة ، حيث تكثر فيها المرتفعات الجبليّة ، التي تؤثّر على مناخهاً ليكون ساحراً إذ أنّه معتدل في أشهر الصيف ، وبارد في أشهر الشتاء ، وتشتهر بشواطئها المتميّزة ووجود المعالم التاريخيّة والحضاريّة والأثريّة والسياحيّة ، إضافة إلى وجود الصحارى المتفرقة والكثبان الرملية ، مترافقة مع التلال الخضراء الصالحة للزراعة ، والسهول الغنيّة في المنطقة ، الأمر الذي يضفي عليها روعة وجمال .

 

المقالات المتعلقة بلماذا سميت جازان بهذا الاسم