يزيد بن معاوية

يزيد بن معاوية

يزيد بن معاوية

اسمّه يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي الدمشقي، ولد في الثالث والعشرين من شهر رمضان للعام السادس والعشرين للهجرة، وكانت ولادته أثناء خلافة الصحابي الجليل عثمان بن عفان، في قرية تسمّى الماطرون، وأمّه هي ميسون الكلبية التي طلقها زوجها؛ لذلك عاش معاوية فترة كبيرة من حياته بين أخواله.

تولّي يزيد الخلافة

بعد وفاة والده أي في العام الستين للهجرة تولى الخلافة، وقد لاقى معارضةً من عدد كبير من الصحابة أبرزهم الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير، وبعد سنة من توليه الخلافة توجه إلى العراق بناءً على طلب من أهلها بأن يصبح هو أميرهم، ولكنّه بمجرد أن وصل البلاد حتّى رجعوا عن فكرتهم وطلبهم، فدخل في صراع مع أهلها بقيادة عبيد الله بن زياد انتهت باستشهاده في الرابع عشر من ربيع الأول للعام الرابع والستين للهجرة يوم الثلاثاء.

وعلى الرغم من مرور السنة الأولى لخلافته دون أي معارضات أو أحداث تذكر إلّا أنّه في العام الثالث والستين للهجرة اشتدت عدائية عبد الله بن الزبير له، فثار أهل المدينة عليه وتراجعوا عن بيعته، فشبت حرب بينه وبين عبد الله، انتهت في السنة الثالثة والستين للهجرة بانتصاره على أهل المدينة، إلى أن استشهد في العراق.

مشاركة يزيد في الفتوحات الإسلاميّة

شارك في عدّة فتوحات إسلامية، من أهمّها:

غزوة الطوانة

وقعت في العام الخامس والأربعين للهجرة، عندما أرسله والده مع زوجته أم كلثوم بنت عبد الله مع جيش كبير إلى بلاد الروم، فنزل في منطقة اسمها دير سمعان، وقام بتوجيه الجنود ليحاربوا، ومن هنا جاءت التسمّية، وأصيبوا هناك بوباء الجدري.

غزوة القسطنطينية

وقعت في العام التاسع والأربعين للهجرة، حيث جهز والده جيش كبير لغزو القسطنطينية، برفقة مجموعة من القادة أبرزهم سفيان بن عوف ويسر بن أرطأة إضافةً لفضالة بن عبيد الأنصاري، بحيث قسم الجيش إلى بحري وبري، والذي يميز هذه الغزوة عن غيرها هو اشتراك عدد كبير من الصحابة فيها منهم أبو أيوب الأنصاري، وعبد الله بن عمر، وأبو ثعلبة الخشني، إضافةً إلى عبد الله بن عباس، ويعود السبب في ذلك إلى حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم"، وبعد أن وصل المسلمون إلى القسطنطينيّة حاصروها براً وبحراً، وحاولوا الهجوم عليها من الشرق حتّى يدخلوا أسوارها، ودمرت السفن البيزنطية على يدّ عبد الله بن قيس، ولم تنته المعركة بين يوم وليلة فاستمر الحصار حتى العام الستين من الهجرة، على الرغم من عودة يزيد إلى مدينة دمشق وأدائه لمناسك الحج بالناس في نفس السنة.

 

المقالات المتعلقة بيزيد بن معاوية