وصف ظاهرة التصحر

وصف ظاهرة التصحر

التصحر

التصحر هو اتساع مساحة الصحراء، وطغيانها على المناطق الخصبة، ممّا يؤدّي إلى تدني مستوى إنتاج الموادّ الحيّة، وبالتالي ينخفض إنتاج المحاصيل الزراعية، وذلك كله يؤثر على الطاقة الحيوية للأرض، فتتغيّر طبيعتها، وتتحوّل إلى صحراء، وللتصحر أشكالٌ متعددةٌ حيث يبدأ من انخفاض نسبة التربة التي تغطي الأشجار والنباتات، فقدان خصوبة التربة، وزيادة الانجراف المائي بسبب الأمطار الغزيرة، بالإضافة إلى زحف الرمال على الأراضي الزراعية، وفي هذه المقالة سنتعرّف على مظاهر التصحر.

مظاهر التصحر

للتصحر مظاهرٌ عديدةٌ يمكن إجمالها والتعرف عليها في النقاط الآتية:

  • انجراف التربة: والتي تعد من أكثر مظاهر التصحر خطورةً، وخاصةً إذا كان في الطبقة العلوية من التربة؛ لأنّها تحتوي على المواد اللازمة للنباتات، وتساهم في تخزين المياه.
  • الكثبان الرملية النشطة: تؤدّي عودة الكثبان الرملية إلى اضطراب القدرة البيولوجيّة، وبالتالي حجب الغطاء النباتي الي يساهم في تثبيت النباتات في الأرض، ممّا يؤدّي إلى غمر الأراضي الزراعية، وتحويلها إلى مناطق صحراويةٍ، لا تصلح للزراعة.
  • تناقص الغطاء النباتي، وانخفاض كثافته، واختلاف نوعيته، بسبب الظروف الصحراوية الجافّة التي غطّت المنطقة.
  • تملح التربة: حيث يعتبر تملّح التربة من المظاهر الخطيرة للتصحّر، وذلك لأنّه يؤدّي إلى ضعف خصوبة التربة، وقدرتها الإنتاجية، وأحياناً إصابتها بالعقم، فلا تعود صالحةً للزراعة.

طرق الحدّ من انجراف التربة وتصحرها

يجب على المزارعين والسكان في المناطق الجافة، العمل على الحد من انجراف التربة وحمايتها من التصحر، وفيما يأتي أهم تلك الطرق:

  • تحديد العوامل والأسباب التي تؤدّي إلى تدهور النظام البيئي.
  • التحكّم في الكثبان الرملية وتثبيتها، وذلك من خلال إقامة الحواجز الدفاعية التي تمنع تقدم الرمال، وتنصيب مصدات الرياح الصغيرة، وتغطية الكثبان الرملية بالنباتات الميّتة، ومشتقات النفط، أو تشجيرها عن طريق زراعتها بنباتات تتناسب مع طبيعة التربة.
  • تطوير ودعم الغطاء النباتي الطبيعيّ، وحماية المراعي الطبيعيّة.
  • الحدّ من الزراعة البعليّة التي تعتمد على مياه الأمطار، واستبدالها بالزراعة الطبيعيّة، التي تحتاج إلى ريٍّ طبيعيّ.
  • الاستفادة من مياه السيول، واستخدامها في الزراعة، وري المحاصيل.
  • تنظيم برامج توعويةٍ حول التصحر وخطورته على الأراضي، والحث على الحد من قطع الأشجر والنباتات من أجل الحصول على الطاقة.
  • تنظيم وسائل الري المستخدمة في الزراعة، والتحكّم بها حسب الحاجة.
  • الحث على زراعة النباتات التي لا تحتاج لكميةٍ كبيرةٍ من المياه للريّ، وتستطيع مقاومة الشمس والجفاف.
  • تقوية التربة، وذلك من خلال استخدام المواد العضوية وإضافتها إليها.
  • الالتزام بحراثة الأرض في بداية فصل الشتاء، لتهيئتها وتنفيسها وتهويتها.
  • الحدّ من جريان المياه، وذلك من خلال إنشاء السدود والبحيرات لتجميع المياه فيها، والاستفادة منها فيما بعد.
  • وقف الرعي الجائر الذي يفتك بالشجيرات الصغيرة، وبأوراق النباتات الكبيرة، وتخصيص مناطق معيّنةٍ لهم.

المقالات المتعلقة بوصف ظاهرة التصحر