تلوّث الهواء يعتبر تلوّث الهواء من المشاكل الخطيرة، التي تسعى جميع الدول إلى التخلّص منها لما لها من تداعياتٍ سلبيّة على الصحة العامة للإنسان والحيوان والنبات، حبث يُعدّ الهواء أحد العناصر الأساسيّة الطبيعيّة للبيئة، وأي مساسٍ في مكوناته ونسبه الطبيعية يسبب اختلالاً في توازن البيئة، ومن المعروف أن مشكلة تلوّث الهواء تؤثر بشكلٍ مباشر أو غير مباشر في الحالة العامة للبيئة.
من أهم التأثيرات التي يسببها تلوّث الهواء، مشكلة الضباب الدخاني، ومشكلة المطر الحمضيّ، ومشكلة الاحتباس الحراريّ، وظاهرة ثقب الأوزون، وهذه كلها وغيرها تسبب الكثير من الكوارث البيئيّة، لذلك من الواجب السعي للتخفيف من حدة هذه المشكلة، للتقليل من آثارها السلبية، حيث أصبح الاهتمام بالهواء ومكوناته على مستوى الدول الكبرى.
وسائل مكافحة تلوّث الهواء تتنوّع مصادر تلوّث الهواء، فبعضها مصادر ثابتة، والبعض منها متحركة، كما أن بعضها طبيعية، والأخرى صناعية، ويجب التفكير في وسائل للتخفيف منها جميعها، حيث توجد الكثير من وسائل التخلص من تلوّث الهواء، ومن أهم هذه الوسائل ما يلي:
- تنمية الوعي العام لدى أفراد المجتمع على الصعيدين المحلي والدولي، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على الهواء نقياً وخالياً من الملوثات، وعقد المؤتمرات ونشر المطويات والكتب التثقيفية التي توعي الناس بأساليب مكافحة التلوّث والتقليل منه.
- زيادة عدد الغابات والأشجار، ومكافحة قطع الأشجار والتصحر، وتكثيف الغطاء النباتي، لما للنباتات من دورٍ مهم في تنقية الهواء الجوي، وتقليل تلوّثه، حيث تقلل نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وزيادة نسبة الأكسجين، وتقلل نسبة الغبار والأتربة العالقة في الهواء.
- إلزام المصانع بوضع فلاتر على المداخن الخاصة بها، للتقليل قدر الإمكان من انبعاثات الغازات السامة في الجو، مع الحرص على تنظيم إقامة المنتشآت الصناعيّة في أماكن بعيدة جداً عن السكان والازدحامات، لتقليل الآثار السلبية قدر الإمكان.
- مراقبة السيارات من ناحية إطلاق الغازات العادمة، والتركيز على استخدام تقنيات عدة تقلل من انبعاث الدخان منها، وتشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل العامة بدل السيارات الصغيرة، للتخفيف من الانبعاثات، والتوجه لإنتاج السيارات الهجينة، التي تعتمد على الطاقة الكهربائية والشمسية أكثر من المنتجات النفطية.
- استخدام وسائل الطاقة البديلة، التي لا تسبب أي ملوثات، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة المائية، والاعتماد عليها خصوصاً في وسائل التدفئة، وإنتاج الطاقة الكهربائية، وتقليل الاعتماد على المنتجات النفطية، التي تعد سبباً رئيسياً في تلوّث الهواء.
- حظر استخدام بعض الغازات التي تسبب آثاراً جسيمة على الهواء، مثل غازات الكلوروفلوركربونات، والمركبات العضوية المتطايرة، والأمونيا، والملوثثات المشعة، التي تسبب اتساع ثقب الأوزون، وغاز أول أكسيد الكربون، وغيرها.