وحدة قياس قوة الزلزال

وحدة قياس قوة الزلزال

الكوراث الطبيعيّة

على مر السنين ومنذ نشوء الحياة على الكرة الأرضية تعرضت الأرض إلى عدد لا يحصى من الكوارث الطبيعيّة، مثل البراكين والزلازل والفيضانات والنيازك، وغيرها من الكوارث التي ساهمت في تغيير معالم العديد من المناطق الجغرافيّة، وأثرت في عدد كبير من الكائنات الحية مسببة انقراض جزء كبير من هذه الكائنات، مثل الديناصورات وبعض الكائنات البحرية العملاقة وغيرها، بل وساهمت هذه الكوارث في اختفاء مدن عديدة تحت الأنقاض وطبقات عالية من الصخور والأتربة، مثل مدينة موباي الإيطاليّة، وحضارة المايا، وغيرها من الحضارات، بل وبقيت بعض الحضارات لغزاً إلى يومنا هذا، وأشهرها هي أتلانتيس المفقودة، في هذا المقال سوف نتحدث عن أهم الكوارث الطبيعية التي تؤثر في حياة الإنسان والحيوان ألا وهي الزلازل وسوف نتعرف على وحدة قياس الزلزال وأنواع الزلازل.

مفهوم الزلازل وأنواعها

يعرف الزلزال بمصطلح الهزّة الأرضيّة وهي ظاهرة طبيعيّة تحدث لأسباب كثيرة مثل انفجار بعض البراكين أو بسبب حدوث صدوع وانزلاقات في طبقات الأرض المختلفة مما يؤدّي إلى نشوء سلسلة من الاهتزازات مختلفة القوة مسبّبة ارتجاجاً في القشرة الأرضيّة وحركة الصفائح الصخريّة في مراكز الزلزال، وتكون هذه الحركة إما يميناً ويساراً، أي بالاتجاه الأفقيّ أو العمودي للأعلى والأسفل مما يؤدّي إلى حدوث تشققات في الأرض وظهور أو اختفاء بعض الينابيع، وبالإضافة إلى حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضيّة، وهنالك عدد من الزلازل تحدث في قاع البحار والمحيطات، خاصة في تلك المناطق القريبة من البراكين، ومنطقة تلاقي صفائح القشرة الأرضيّة مما يؤدى إلى حدوث اضطرابات في هذه المسطحات المائيّة، وفي بعض الأحيان تسبب حالة طبيعيّة تسمى تسونامي، حيث تكون متبوعة بموجات عالية جداً من المياه التي تؤدّي إلى تدمير وإغراق عدد كبير من المدن القريبة من الساحل، وأشهر هذه الزالزل التي حدثت في العصر الحديث التسونامي الذي ضرب السواحل الأندونيسيّة واليابانية في بداية الألفيّة الجديدة.

وحدة قياس قوة الزلزال

تقاس قوة الزلزال بمقاسين الأول يعبر عن مدى تأثير هذا الزلزال في الإنسان والممتلكات المختلفة، ويسمى هذا المقياس بوصف شدة الزلزال، أما المقياس الثاني فهو مقياس ابتكره العالم الألمانيّ رختر يعبر عن مدى قوة هذا الزلزال، والتعبير عنه بأرقام لمعرفة القوة المدمرة وقيمة الموجات والطاقة التي تصاحب حدوث الزلزال، وتم تقسيم قوة الزلزال حسب مقياس رختر إلى تسع درجات كالآتي:

  • 3.5 درجة وأقل: يعتبر هذا الزلزال ضعيفاً جداً بحيث لا يشعر به الإنسان ويمكن لبعض الكائنات الحيّة الشعور به.
  • 4.2 درجة : يشعر به جزء قليل من البشر، ولا تكون هناك أضرار ماديّة.
  • 4.3 درجة: يشعر بهذا النوع من الزلازل البشر الذين يتجوّلون بالشوارع ويكون هنالك اهتزاز بسيط في المباني والممتلكات.
  • 4.8 إلى 5.4 درجة: يكون هذا الزلزال قويّاً نوعاً ما، ويشعر به أغلب الناس، ويكون هنالك اهتزاز في المباني والأشجار وإشارات المرور، وإذا استمر لفترة زمنيّة أطول يؤدّي إلى سقوط المباني القديمة وبعض الأشجار الضعيفة.
  • 5.5 إلى 6.1 درجة: يعتبر هذا الزلزال قويّاً جداً يتم تحذير الناس بشكل عام في المناطق الواقعة على مراكز الزلزال وتتشقق الجدران وتساقط بعض البنايات والأشجار.
  • 6.2 إلى 6.8 درجة: يتأثر المارة ومن في المنازل بهذا الزلزال، ويتم التحذير في مناطق واسعة وإخلاء المباني والأماكن السكنيّة وتشعر به السيارات المتحرّكة ويعتبر هذا الزلزال من الزلازل الهدّامة.
  • 6.9 درجة: يسمى هذا الزلزال بالزلزال المخرّب حيث تسقط عدد من المنازل وتتشقق الأرض بشكل ملحوظ وتهتز الأرض بشكل قويّ.
  • 7 إلى 7.3 درجة: يحدث تدمير في عدد كبير من المناطق وتنشق الأرض بشكل كبير ويؤدي إلى تهجير عدد من سكان المناطق التي تعرضت للزلزال.
  • 7.4 إلى 8.1: يعتبر هذا الزلزال كارثة طبيعيّة كبيرة يؤدى إلى تخريب الممتلكات وموت الآلاف من الأشخاص نتيجة سقوط البنايات وانقلاب السيارات.
  • 8.1 إلى 8.9 درجة: يمثل هذا الزلزال كارثة طبيعيّة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويسبب دماراً شاملاً وتهجيراً للآلاف من السكان ويسقط عدد كبير من الجرحى والموتى نتيجة تدمر جميع المرافق العامة والمباني، وتتشقق الأرض وتبتعد الصفائح عن بعضها البعض مما يؤدي إلى ابتلاع عدد كبير من المباني والسيارات في جوف الأرض.

المقالات المتعلقة بوحدة قياس قوة الزلزال