يعدّ الضغط أحد الكميّات الفيزيائيّة القياسيّة؛ أي من الكميّات التي تُحدّد بالمقدار فقط، بعكس الكميات الفيزيائيّة المتجهة التي تُحدّد من خلال المقدار والاتّجاه معاً، ويعبّر الضغط فيزيائيّاً عن كميّة الوزن الواقعة على وحدة المساحة، وقد لاحظ العلماء أنّ هناك علاقة طرديّة ما بين كميّة الوزن وقوّة الضغط، فكلّما ازداد الوزن الواقع على مساحة معيّنة يزداد الضغط الواقع عليها بالمقابل، كما توجد علاقة عكسيّة بين كميّة الضغط والمساحة، فكلّما زادات المساحة الواقع عليها الوزن تقلّ قوّة الضغط المؤثّرة عليها.
مقياس الضغط الجوييمكن قياس الضغط الجويّ من خلال جهاز فيزيائي يسمّى الباروميتر، وهو جهاز اخترع من قِبل العالم الإيطالي إيفالنجليستا تورشيلي، ويتكوّن من أنبوب زجاجي طويل يُملأ بمادّة الزئبق، ويوضع بالشكل المقلوب داخل وعاء معبأ بالزئبق فانخفض بالتالي عامود الزئبق داخل الأنبوب إلى أن أصبحت قمّته على ارتفاع 76 سنتمتراً فوق سطح الزئبق الذي في الوعاء.
تُقدّر قيمة الضغط الجويّ القياسي 76 مليمتراً زئبقيّاً، ويعادل 101.325 باسكال، ويعادل أيضاً 1.013 باراً، ويوضّح ذلك أنّ وزن عمود واحد من مادّة الزئبق طوله 76 سنتمتراً موزّعاً على مساحة مقدارها 1 سنتمتر مربّع يعادل وزن عمود هواء يساوي طوله ارتفاع الغلاف الجويّ على المساحة نفسها، ويمكن أخذ القياسات عند مستوى سطح البحر، وتلك هي القيم التي تُذكر في النشرات الخاصّة بالطقس في محطّات التلفاز والجرائد، كما أنّ هناك محطّات خاصّة بأخذ القراءات للضغط الجويّ باستمرار وعلى مدار العام.
وحدات الضغط الجويالضغط الجوي: وهي أولى الوحدات التي اشتقّت عندما قيس الضغط الواقع على سطح البحر من قِبل العالم تورشيللي.
العوامل المؤثرة في الضغط الجويهُناك عدّة عوامل تؤثّر في قيمة الضغط الجوي فتعمل على تغيير قيمه من منطقة إلى أخرى، ومنها:
المقالات المتعلقة بوحدات قياس الضغط الجوي