واجبنا نحو الفقراء في العيد

واجبنا نحو الفقراء في العيد

العناية بالفقراء

لم يُعرَف الفقراء في مكان أو زمان معينين فقط، فهم موجودون في كافة المجتمعات، والأماكن، والأزمنة، غير أنّ أعداد الفقراء هي التي تختلف؛ فكلّما قلّ عدد من هم تحت خط الفقر كان ذلك مؤشّراً على العديد من الأمور الإيجابية؛ كتآزر أبناء المجتمع الواحد، وتضافرهم، بالإضافة إلى وجود سياسة تأخذ بعين الاعتبار كرامة الإنسان، وأهميّة صيانته من خطر الفقر، وآثاره السلبية.

حثّت القيم، والأفكار الإنسانية، والديانات المختلفة على أهمية الاعتناء بالفقراء، ورفع مكانتهم الاجتماعية، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية خاصةً في المناسبات الإنسانية، والدينية التي يجب على الجميع أن يفرحوا فيها معاً، ولعلَّ أبرز هذه المناسبات الأعياد. وفيما يلي نسلط الضوء على أبرز واجبات الناس تجاه الفقراء خلال الأعياد، وغيرها أيضاً.

واجبنا تجاه الفقراء في الأعياد
  • البدء بالفقراء من ذوي الأرحام، والقربى، والجيرة؛ فهؤلاء أولى بالمساعدة، وإدخال الفرحة إلى بيوتهم، وهنا ينبغي غض الطرف، ومسامحة من أساء منهم، وبدء صفحة جديدة، حتى يتحقّق معنى العيد عملياً.
  • تكثيف الزيارات لمنازل الفقراء، والتعرف على احتياجاتهم المختلفة المادية؛ منها، والمعنوية إن أمكن ذلك، والعمل على تلبيتها لهم، ودون جرح مشاعرهم بأي طريقة كانت، فهذا أكثر ما يدخل الفرحة إلى نفوس الفقراء في الأعياد.
  • البحث عن الأطفال الفقراء، والأيتام، والتكفّل بكامل احتياجاتهم، ودون جرح مشاعرهم، ومحاولة إدخال الفرحة إلى قلوبهم قبل العيد، وأثناءه أيضاً؛ وذلك بتخصيص جزء من الوقت في العيد لهم، وإقامة الفعاليات والنشاطات المختلقة المخصصة لهم.
  • التعرف على الجمعيات الخيرية الموثوقة، إن لم يكن بالإمكان النزول إلى الميدان، والتكفل بمصاريف بعض العائلات الفقيرة في فترة العيد، وحسب الاستطاعة، والمقدرة المالية.
  • أداء الواجبات الدينيّة المتعلّقة بمساعدة الفقراء في العيد؛ كزكاة الفطر في عيد الفطر، والأضحية في عيد الأضحى، وفقاً لما نصّت عليه الشريعة الإسلامية.
  • إيلاء العناية الرسمية والحكومية بالفقراء، والأيتام في العيد، وتخصيص مُخصّصات ماليّة لهم تسدّ احتياجاتهم، وتشعرهم بأنهم جزء من المجتمع، فالاقتصار على المعونات الفردية دون وجود دعم حكومي حقيقي لن يفي الفقراء حقهم.
  • الإكثار من ترغيب الناس بالإقبال على أعمال البر، والإحسان، وهذا الأمر منوط برجال الدين، ومنابر الإعلام، وغيرهما من الوسائل التي تصل إلى أكبر عدد من الناس، ويتضمّن هذا الترغيب تعريف الناس بقيمة العيد من الناحية الاجتماعية، وأثره في توطيد العلاقات مع الآخرين من أبناء المجتمع، خاصّةً الفقراء منهم.
  • عدم التفرقة بين فقير، وفقير بذرائع واهية لا قيمة لها؛ فالفقر لا يُميّز بين شخص وآخر، وآثاره السلبية تعم الجميع، وقد تطال غير الفقراء أيضاً.

المقالات المتعلقة بواجبنا نحو الفقراء في العيد