زيادةُ الوزنِ تمنع الحمل زيادة الوزن لا تمنع الحمل ولكنّها تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على خصوبةِ المرأة من خلال إحداثِ اختلالاتٍ في الهرموناتِ المسؤولةِ عن الإباضة، إذ ترتبطُ البدانةُ بمتلازمة تكيّس المبايض، وهي عبارةٌ عن حالة شائعةٍ تُسببها الاختلالات الهرمونيَّة والتي تُؤثَّر على واحدةٍ من بينِ خمسةِ نساءٍ في سنّ الإنجاب.
كما تُعتبرُ السبب الرئيسيّ لحالات العُقم، ويُمكنُ معالجةُ متلازمة التكيّس من خلالِ نظامٍ غذائيٍ صحّيٍ، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الموصوفةِ من قبل الطبيب التي تزيدُ من قوة الخصوبة. وفي هذا المقال سنبيّن مضاعفات الحمل مع الوزن الزائد.
مُضاعفاتُ الحمل والوزن الزَّائد - تزيدُ السُّمنةُ المُفرطةُ من حدوثِ مُضاعفاتٍ في الحمل، ومشاكلَ صحيَّةٍ للطفل، وتشملُ هذه المخاطر الإجهاض، وارتفاعَ ضغطِ الدم، وتسمم الحمل، وسُكَّري الحمل، والالتهابات، وتخثّر الدم، بالإضافةِ إلى الحاجةِ لمُحرّضاتِ المخاض، وارتفاع نسبة الولادةِ بالعمليَّة القيصريَّة، وزيادةٍ غيرُ صحيَّةٍ في وزن الجنين، وفي بعض الأحيان قد تتأزَّمُ الحالة ويولدُ الطَّفل ميّتاً.
- الأطفال الذينَ وُلدو لأمٍ تُعاني من الوزنِ الزَّائدِ مُعرَّضونَ للإصابةِ بالسمنة المُفرطة، والإصابةِ بالكثيرِ من الأمراض المُرافقةِ لها مثل السُكَّري، وقد يتعرَّضُ الجنين الذي اكتسبَ كثيراً من الوزن خَلعاً في الكتف أثناء الولادةِ الطبيعيَّة، ويزيدَ من فُرصِ الولادةِ القيصريَّةِ التي تُتعب الأم، وتُؤخرُ من إدرار الحليب، وتطولُ مدة الشفاء مُقارنةً بالولادةِ الطبيعيَّة.
- النساء اللواتي يُعانينَ من زيادةٍ في الوزنِ لديهنّ فُرصٌ أقلَّ من غيرهنَّ في حدوث الحمل، وقد تستغرقُ أكثرَ من سنةٍ من المحاولة حتَّى يحدُثَ الحمل.
- تتضاعفُ نسبةُ الإصابةِ بتسمم الحمل لدى النساء البدينات، وبثلاثةِ أضعافٍ لدى النساء اللواتي يُعانين من السُّمنة المُفرطة، وبنسبة ثمانيةِ أضعافٍ من خطر الإصابةِ بسكّري الحمل مُقارنةً بالنساء ذوات الوزن الطَّبيعي، ويُعرضها لخطر الإصابةِ بهِ في أثناء الحمل في المُستقبل، وقد لا تُشفى منه ويتطوَّر للسُكَّري من النوع الثَّاني.
- ترتفعُ نسبة احتياج الأطفال للخداج، والعناية المُركزةِ أكثرَ من غيرها عندَ أطفال النساء البدينات، وفي بعض الأحيان قد تزيدُ من فرصِ الإصابةِ بشذوذٍ خُلقيّ.
- تكونُ أعراضُ ومشاكلُ الحمل أكثرَ بكثيرٍ عندما يكونُ الوزن زائداً كما ذكرنا سابقاً، وتكونُ فترة الحملِ مُتعبةً أكثر، وتظهرُ مشاكلُ كانَ بالإمكانِ تفاديها مثل ظهور الدَّوالي، وألم المفاصل، والحرقة بنسبٍ أكبرَ بكثيرٍ مُقارنةً بالنساء ذوات الوزن الطبيعيّ أثناء الحمل، ويزيدُ الوزن الزَّائدُ من الضغطِ على الجسمِ بشكلٍ عامٍ ممّا يُسبب صعوبةً في انتقال الدَّمِ والسوائلِ فيه، ويُؤدّي أيضاً لزيادةِ الإصابةِ بتشنّجات الساقين، والبواسير، وآلام الظهر، والإرهاق البدنيّ.