يشخص ارتفاع الضغط عند الحامل عندما تكون قراءة معدل ضغط الدم ما فوق 180/120، وقد يرافق ذلك وجود فائض في كمية البروتين في البول، ويجب أن تتمّ مراقبة ضغط الدم في هذه الحالة للحامل بحيثُ يتم قياسه يومياً ليتم تشخيص الحالة، والتأكّد ممّا إذا كان هذا الارتفاع لحظياً أم لا، وقد يضطر الطبيب لإبقاء الحامل تحت المراقبة لقياس ضغط الدم كلّ ثلاث أو أربع ساعات.
قد يُصيب ارتفاع ضغط الدم 7% من السيدات الحوامل، وتُعرف هذه الحالة باسم تسمُّم الحمل أو الارتعاج، وتنتهي أعراضه بعد وَضع السيدة مولودها، وقد تكون السيدة مصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، وفي كلتا الحالتين فإنّ الأعراض واحدة، وتُشكل هذه المُشكلة خطراً على صحّة الأُم الحامل وجنينها.
الأعراضإنّ خطورة ارتفاع ضغط الدم عند الحامل يعتمد على الفترة التي أُصيبت بها الحامل بهذا المرض، فإن أُصيبت به السيدّة في الثُلث الأول من الحمل فإنّ هناك خطراً على حياة الجنين قد يُؤدّي إلى الإجهاض، وهذا بسبب انخفاض كمية الدم المتدفّقة في الرحم، ممّا يُؤدّي إلى قلّة وصول الدم للمَشيمة التي تُغذي الجنين بالغذاء والأُكسجين اللازِميّن لنموّه. أمّا ارتفاع ضغط الحامل في منتصف الحمل فقد يُؤدّي إلى:
أما عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأخيرة من الحمل، فإنّ هناك خطورة على صحة الأُم إذ قد تتعرّض إلى نزيف حاد خلال الولادة، لهذا قد يلجأ الطبيب إلى توليد الطفل، لأنّ أعضاءه قد اكتمل نموّها، وليس بالضرورة أن يتم توليد الحامل من خلال إجراء عملية قيصرية، حيث يُمكن استخدام وسائل أخرى لتوليد الطفل طبيعياً.
الوقايةإن أسباب تسمّم الحمل لا زالت غير معروفة، ولكن يُمكن الوقاية منه من خلال الابتعاد عن مُسبّبات ارتفاع الضغط ، كعدم إضافة كمية كبيرة من الملح للطعام، وكذلك متابعة الطبيب بشكل مُستمرّ والمداومة على فحص الضغط لدى عيادة مُختصّة أو من خلال الجهاز المنزلي إن وُجد، وهذا لمعرفة إذا كانت السيدة الحامل بحاجة لتناول أدوية أم لا، فهناك أدوية آمنة وخاصّة للحامل تعمل على خفض الضغط وإعادته إلى مستواه الطبيعيّ.
المقالات المتعلقة بهل ارتفاع الضغط يؤثر على الجنين