نهاية دولة المماليك

نهاية دولة المماليك

محتويات
  • ١ المماليك
    • ١.١ ظهور المماليك
    • ١.٢ نهاية دولة المماليك
    • ١.٣ أسباب نهاية دولة المماليك
المماليك

حكمت سلالة المماليك مصر والشّام وأجزاء واسعة من البلاد العربيّة والإسلاميّة في فترةٍ حرجة من فترات التّاريخ الإسلامي، وقد استمر حكم تلك السّلالة ما يقارب قرنين ونصف من الزّمان، شهدت فيه المنطقة العربيّة والإسلاميّة كثيرًا من الإنجازات؛ حيث استطاع المماليك أكثر من مرّة صدّ اعتداء الصّليبيّين والتّتار، وعلى الرّغم من ذلك فقد انتهت دولة المماليك كما انتهت غيرها من الدّول من قبل ومن بعد، فكيف كان نشوء تلك الدّولة، وكيف كانت نهايتها؟ وما هي أسباب نهايتها؟

ظهور المماليك

كان سبب ظهور المماليك في المنطقة العربيّة والإسلاميّة نتيجةً للفتوحات والانتصارات لكثيرٍ من الدّول والأمصار غربًا وشرقًا، وقد أدّت تلك الفتوحات إلى رغبة كثيرٍ من الخُلفاء المسلمين في استقطاب عنصرٍ بشريٍّ يضمنون ولاءه للدّولة والنّظام، فاشتروا لأجل ذلك غلمان التّرك والأوروبيّين وغيرهم ثمّ إعدادهم إعدادًا خاصًّا وتربيتهم على منهاجٍ معين، وقد عُرفت هذه الظّاهرة في عهد العباسيّين، وبرزت بشكلٍ كبير في فترة الدّولة الأيوبيّة التي حكمت مصر والشّام أيّام صلاح الديّن الأيّوبي ومن جاء بعده، وبسبب الضّعف الذي دبّ في صفوف الدّولة الأيوبيّة فقد استطاع المماليك السّيطرة على الحكم في مصر والشّام لتبدأ مرحلة دولتهم منذ عام 1250 ميلادي.

نهاية دولة المماليك

بحلول عام 1517 برزت قوّة العثمانييّن بشكلٍ كبير، واستطاعات جيوشهم الزّحف من منطقة الأناضول شمالاً باتجاه بلاد الشّام؛ حيث التقى جيش المماليك بقيادة قانصوة الغوري مع العثمانيين بقيادة سليمان القانوني في معركة مرج دابق الشّهيرة التي انتصر فيها العثمانيّون، كما استطاع جيش سليمان القانوني الزّحف تجاه مصر ودخولها في السّنة نفسهتا؛ حيث اقتيد آخر حاكم مملوكي لمصر ويدعى طومان باي إلى باب زويلة في القاهرة حيث أعدم على مرأى من النّاس، لينتهي بذلك حكم دولة المماليك.

أسباب نهاية دولة المماليك
  • الاختلاف العرقي وبروز الطّبقيّة الاجتماعيّة في عهد المماليك؛ فعلى الرّغم من أنّ المماليك حاولوا الاندماج في المجتمعات العربيّة والإسلامية إلاّ أنّهم حرصوا على الاحتفاظ بثقافتهم وتقاليدهم الخاصّة، فقد كان الأتراك منهم لا يتزوّجون إلاّ من جنسهم، كما كانوا لا يعيّنون أميرًا إلاّ إذا كان منهم، وكلّ ذلك كرس للطّبقيّة الاجتماعيّة التي لفظها المجتمع العربي وكانت من أهمّ أسباب سقوطهم.
  • خيانة عدد من المماليك لبعضهم البعض، فحينما هزم سليمان القانوني المماليك بقيادة قانصوة الغوري في معركة مرج دابق الشّهيرة، استطاع بعدها شراء ولاء عددٍ من المماليك في مصر ومنهم خاير بك الذي تعاون مع العثمانيين ضدّ السّلطان طومان باي حيث كوفىء بعد ذلك بتعيينه والٍ على مصر من قبل العثمانييّن، وقد أدّت تلك الخيانات في صفوف المماليك إلى هزيمتهم في مصر ودخول العثمانييّن إليها سنة 1517 ميلادي . .
  • السّياسات الخاطئة التي اتّبعها المماليك في مصر والشّام؛ فقد أرهقت الضّرائب جيوب الفلاّحين والمزارعين، كما لم يهتمّ المماليك ببناء القناطر والبرك وغير ذلك من المشاريع التي يستفيد منه الفلاح المصري.

المقالات المتعلقة بنهاية دولة المماليك