آثار الحكم العثماني على مصر

آثار الحكم العثماني على مصر


محتويات

  • ١ الحُكم العُثماني في مِصر
    • ١.١ الاستيلاء على مصر
    • ١.٢ آثار الحُكم العُثماني في مِصر
    • ١.٣ نتائج الغزو العُثماني على مصر

الحُكم العُثماني في مِصر

ارتبط فتح مصر من قبل العثمانيين بشكل وثيق بفتح بلاد الشّام، وكانت مصر قبل ذلك الوقت خاضعة لحُكم الدولة المملوكيّة، وبعد أن شبّت الحرب بين العُثمانيين والمماليك وأدّت إلى زحف السّلطان سليم نحو بلاد الشّام تمكّن من كسب بعض أعوان الغوري مثل نائب السُّلطان في حلب خاير بِك، ونائب السُّلطان في حماه جان بردي الغزالي، وبسبب هذا الأمر واستخدام الجيش العثماني لسلاح المدفعيّة الثقيلة تمكّن من هزيمة الجيش المملوكي في المعركة الشهيرة مرج دابق التي وقعت عام 1516 ميلادي، والتي أسفرت عن مقتل قلنصوة الغوري.

إبان تلك الموقعة تمكّن السُلطان سليم من دخول مدينة حلب، وانحاز إلى الخليفة العبّاسي المتوكّل على الله، مما شجّع السُّلطان على متابعة زحفة باتجاه مصر، والاستيلاء على ما تبقى من بلاد الشّام.

 

الاستيلاء على مصر

بعد وصول السُّلطان إلى مصر ألحق هزيمة ساحقة بالسُّلطان الملوكي طومان باي عام 1517 ميلادي، وتمكّن بعدها العُثمانيون من دخول مدينة القاهرة، حيث أصبح يُخطب للسُّلطان سليم في مساجدها، وأعدم السُّلطان سليم طومان باي شنقاً على باب زويلة، وبهذا تمكّن العثمانيون من السيطرة على مصر بالإضافة إلى بلاد الشام، وتمّ تعيين عين سليم بردي الغزالي والياً على الشّام، أمّا خاير بِك فتمّ تعيينه والياً على مِصر، وكان خاير بك ثاني الولاة العثمانيين على مصر، حيث سبق لهم تعيين يونس باشا العُثماني لفترة قصيرة.

 

آثار الحُكم العُثماني في مِصر

  • على صعيد الحياة السياسيّة: ارتكز الحُكم العُثماني في مِصر على عُنصر القوّة، بهدف ضمان استمرار سيطرتهم وحكمهم للبلاد.
  • على صعيد الحياة الاقتصاديّة: شهدت الاوضاع الاقتصاديّة في مصر تدهوراً خلال فترة الحُكم العُثماني، وخاصّة إبان الاكتشافات الجغرافيّة، ومن أهمها اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالِح، مما أدّى إلى كساد التجارة وتأخّر الصناعة، واضمِحلال المنتجات الزراعيّة بسبب التّلف الّذي تعرّضت له الأراضي الزّراعيّة هناك.
  • على صعيد الحياة الاجتماعيّة: أصبح المجتمع المصري قائماً على النِظام الطبقي، ومنها الطّبقة الحاكمة التي تشمل الوالي، وقادة الحامية، والقُضاة، والديوان، والطبقة الثانية هي المحكومة، وكانت تضمّ التُجار، والصُنّاع، والعُلماء، والفلاحين، حيث كان رجال الدين والعلماء من هذه الطبقة يدافعون عن حقوق الشّعب، وكان المطلوب من عامة الشعب أو الطبقة المحكومة أن تكدّ وتكدح في سبيل خدمة الدّولة العُثمانيّة.
  • على صعيد الحياة العلميّة والدينيّة والثقافيّة: تدهورت الحياة الثقافيّة والعلميّة في فترة الحُكم العُثماني، واقتصر التعليم في الأزهر على دروس الشريعة وحفظ القرآن، دون إيلاء العلوم العقليّة، والفكريّة، والرياضيّة الأخرى أي اهتمام.
  • على صعيد الحياة الفنيّة: تدهورت الحياة الفنيّة بكافة أشكالها خلال فترة الحُكم العثماني، حيث رحّل السُّلطان العُثماني سليم الأوّل العمال المصريين المهرة إلى الأستانة التي كانت في ذلك الوقت عاصمة للدولة العُثمانيّة.

 

نتائج الغزو العُثماني على مصر

  • تحوّلت مصر خلال تلك الفترة إلى دولة ضعيفة ومُتخلّفة.
  • تفشّي الفقر، والجهل، والمرض بين عامة الشعب المصري خلال تلك الفترة.
  • فقدان مصر لشخصيتها المُستقلّة، وتحوّلت إلى إحدى الولايات العُثمانيّة.
  • دام الحُكم العثماني على مصر لفترة امتدّت لمئتين وثمانين عاماً، أي حتى بدء الحملة الفرنسيّة على مصر.

 

المقالات المتعلقة بآثار الحكم العثماني على مصر