مفردها روضة، وتعني الحضانة، وهو مصطلحٌ وضعه العالم الألماني فريدريك فروبل للإشارة إلى المؤسسات التعليمية المتعلقة بالأطفال قبل دخولهم المدارس، لتكون بمثابة تجربةٍ اجتماعيةٍ لانتقال الأطفال من المنزل إلى محيط المدرسة؛ بهدف الاعتناء بهم. كما تسعى الرياض إلى تعريف الأطفال بمجتمعٍ أكبر من الذي تعودّوا عليه في بداية حياتهم، واكسابهم مهارة الاختلاط بغيرهم، إلى جانب تعليمهم من خلال اللعب، وممارسة النشاطات. وعلى الرغم من اختلاف سنّ الالتحاق بالرياض بين البلدان إلّا أنّ معظمها يعتمد نظام التحاقهم بعمرٍ يتراوح بين الثالثة والخامسة من العمر، ويوجد بعض البلدان التي تعتمد على التحاقهم بعمرٍ يتراوح بين سنتين وحتّى السابعة. وقد اختلط مفهوم الرياض بالمدرسة بدرجٍة وثيقة، فبعض البلدان تسمى الرياض بمرحلة الصفر، للإشارة إلى أنّها مرحلةٌ تحضيريةٌ لدخولهم إلى المدرسة.
نشأة رياض الأطفاليوجد العديد من المعلمات في رياض الأطفال اللواتي يوفرن مختلف الأدوات، ويمارست العديد من النشاطات التي تحفز الأطفال على تعلم القراءة، وبعض المفاهيم الأساسية في الرياضيات، والعلوم، والفنون، إلى جانب اكتساب مهارات السلوكيات الاجتماعية، كما أنّها تساهم في إزالة الشعور بالخوف، والقلق جراء إبتعادهم عن ذويهم من خلال التكيف مع الآخرين. وعلى الرغم من وجود العديد من الإيجابيات المتمثلة بمنحهم فرصة لتكوين شخصياتهم بعدياً عن العطف الزائد الممنوح من قبل ذويهم، إضافة إلى منحهم القدرة على اختيار ما يريدونه بانفسهم، إلّا أنّه يوجد بعض السلبيات لها والمتمثلة بالتطبع بما يفعله الآخرون.
المقالات المتعلقة بنشأة رياض الأطفال