نتائج دوران الأرض حول نفسها

الكرة الأرضيّة هي أحد كواكب المجموعة الشمسيّة المعتمة والتي تتلقى ضوءها من الشمس، ترتيبها هو الثالث في المجموعة الشمسيّة من حيث بعدها عن الشمس، وبحكمةٍ من الخالق العظيم جعل المسافة بين الأرض والشمس تسمح بالحياة عليه، كما هو معروفٌ فإنّ للأرض دورتين؛ دورةٌ حول نفسها، ودورةٌ حول الشمس، وللدورتين تأثيرٌ مباشرٌ على حياة البشر وباقي الكائنات الحيّة التي تعيش على سطح هذا الكوكب.

محور الأرض هو خطٌ وهميٌّ يصل ما بين القطبين الشمالي والجنوبي، وتدور الأرض حول هذا المحور من الغرب إلى الشرق، تكمل الأرض دورتها حول نفسها خلال 24 ساعةً تقريباً، وهو طول ساعات اليوم والليلة، فيبدأ اليوم بشروق الشمس، وينتهي بغروبها ليبدأ الليل المعتم، وهذا ما يُعرف بتعاقب الليل والنهار، فعند بداية شروق الشمس يكون هذا الجزء من الكرة الأرضيّة قد وقع بشكلٍ مواجهٍ لقرص أشعة الشمس، ويبدأ بالابتعاد عن قرص الشمس بالتدريج حتى يخيّم الظلام على المكان نفسه، ويكون ليلاً في الوقت الذي يبدأ النهار في منطقةٍ أخرى، وباستمرار دوران الأرض حول محورها يبدأ يومٌ جديدٌ في المكان نفسه، وهكذا، ويتبع تبدل النهار والليل نتيجة هذا الدوران الاختلاف بدرجات الحرارة ما بين الليل والنهار.

تختلف سرعة دوران الأرض من مكانٍ إلى آخر؛ فتقلّ هذه السرعة كلما اتجهنا نحو القطبين شمالاً أو جنوباً، وهذا يؤثر في حركة الرياح، فبسبب الجاذبيّة الأرضيّة وميل محور الأرض فإنّ الرياح والتيارات البحريّة في القسم الشمالي تنحرف نحو اليمين، بينما تنحرف نحو اليسار في النصف الجنوبيّ من الأرض.

ينتج عن دوران الكرة الأرضيّة حول نفسها اختلاف بمواقع القمر الذي يدور حول الأرض، مما يؤدي إلى حدوث ظاهرتي المد والجز فترتفع أمواج المياه في المسطحات البحريّة في عمليّة المدّ، وتنخفض في عمليّة الجزر وهي ظاهرة متكررة كل يوم.

توجد للأرض دورةٌ ثانيّةٌ غير التي تدورها حول نفسها، وهي دورتها حول الشمس، وتتمّ هذه الدورة في 365 يوماً تقريباً، وهي عدد أيام السنة، ينتج عنها اختلاف طول النهار والليل على مدار السنة، بسبب ميل محور الكرة الأرضيّة بزاويّةٍ تقدّر ب 23 درجةٍ عن المحور الرئيسي، كما ينتج عن دوران الأرض حول الشمس اختلاف بالظروف المناخيّة، وهي الفصول الأربعة؛ الصيف، والشتاء، والربيع، والخريف، ولكل فصلٍ منها خصائصه المناخيّة بسبب قرب محور الدوران أو بعده عن الشمس.