نبي الله سليمان

نبي الله سليمان

محتويات
  • ١ نبيّ الله سليمان عليه السلام
    • ١.١ عدد المرات التي ذكر فيها في القرآن الكريم
    • ١.٢ وراثة سليمان لداوود في النبوة والملك
    • ١.٣ صفات نبيّ الله سليمان
    • ١.٤ سياسة سليمان عليه السلام وبناؤه لبيت المقدس
    • ١.٥ نعم الله تعالى على سليمان عليه السلام
نبيّ الله سليمان عليه السلام

سليمان بن داوود بن إيشا بن عويد بن عابر، وينتهي نسبه إلى يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه أحد أنبياء بني إسرائيل، وقد منحه الله النبوّة، ووهبه ملكاً لم يهبه لأحدٍ من بعده، وأعطاه سلطاناً عظيماً، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في عدّة مواضع، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه أكثر.

عدد المرات التي ذكر فيها في القرآن الكريم

ورد اسم سليمان عليه السلام في القرآن الكريم في سبع سورٍ، وفي ستّ عشرة آية، وقد كان هذا الذكر ملازماً للنعم المترادفة التي أنعم الله عليه وعلى أبيه داوود عليهما السلام، كما وورد فيها فضل الله العظيم عليه وعلى أبيه من قبله.

وراثة سليمان لداوود في النبوة والملك

أورث الله النبيّ سليمان عليه السلام ملك أبيه ونبوته، وذلك تصديقاً لما ورد في قوله تعالى: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ) [سورة النمل: 16]، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ ميراث الأنبياء لا يكون بالمال، وإنّما بالملك والنبوة؛ أي أن أموال الأنبياء لا تكون ميراثاً لمن بعدهم، وإنما تكون صدقةً من بعدهم.

صفات نبيّ الله سليمان

كان سليمان عليه السلام جسيماً أبيضاً، ولا يلبس إلا الملابس البيضاء، وكان عمره 12 عاماً حينما ورث ملك أبيه داوود عليه السلام، إلّا أنه عرف بفطنته، وذكائه، وحسن سياسته وتدبيره، وعدله في القضاء رغم صغر سنه، ولا بدّ من الإشارة إلى أن أباه داوود عليه السلام كان يستشيره أيام ملكه لما عنده من حكمة وفطنة، فقد كان يوفّق إلى الحكم الأقوم عليه السلام، وقد ورد ذلك في قوله تعالى: (وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ *فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ) [سورة الأنبياء: 78-79]، حيث إن النبيّ سليمان عليه السلام قد أفتى في قصّة الحرث والزرع والغنم التي رعت فيه ليلاً بوجهٍ مختلفٍ عن الوجه الذي أفتى فيه والده داوود عليه السلام، حيث رأى أن تدفع الأغنام التي رعت الزرع إلى أهل الحرث فينتفعون من أولادها، وألبانها، وأشعارها، ويدفع الحرث إلى أهل الغن فيقومون عليه ويصلحونه حتى يعود كما كان، ثم يعود الغنم لأهله، ويعود الحرث لأهله، في حين أن داوود عليه السلام حكم بالغنم إلى صاحب الزرع تعويضاً له عن حرثه الذي أتلفته الغنم ليلاً، ولا بد من الإشارة إلى أن حكم سليمان عليه السلام أضمن للحق، وأقرب للصواب.

سياسة سليمان عليه السلام وبناؤه لبيت المقدس

بنى سليمان عليه السلام بيت المقدس وأقام السور حوله تنفيذاً لوصية أبيه داوود عليه السلام، وذلك بعد توليه الحكم بأربع سنوات، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه بنى الهيكل أي القصر الملكي بعد بنائه بيت المقدس، حيث أتمّ بناءه في ثلاثة عشر عاماً، كما كان يهتم بالإصلاح والعمران اهتماماً عظيماً، كما وكان له أسطولٌ بحري فيه عدد كبير من الخيل التي يعتني بها ويروضها ويعدها من أجل الجهاد في سبيل الله، وكانت له مجموعة كبيرة من السراري والنساء الحرائر، إذ لم يكن هناك تحديد لعدد الزوجات في شريعته.

نعم الله تعالى على سليمان عليه السلام
  • فضّل الله سبحانه وتعالى نبيه سليمان بالنبوة، وبالكتاب.
  • سخّر الله له الجن، والإنس، يخدمونه بما يريده، ولا يخرجون عن طاعته، وإلّا عذبهم عذاباً شديداً، كما وسخر له مردة الشياطين، حيث كانوا يغوصون له في البحار لاستخراج اللآلئ والجواهر، ويقومون بالأعمال التي يصعب على البشر القيام بها، كبناء القصور العالية، والصروح الضخمة، والقدور الثابتة، ويقيد من يشاء منهم بالأغلال لحماية الناس من شرهم.
  • منحه الله سبحانه وتعالى تسبيح الجبال وعلماً بالقضاء.
  • علمه الله لغة الطير ومنطقه، ولغة سائر الحيوانات، إذ كان يفهم منها ما لا يفهمه غيره من البشر، وقد كان يتحدث معها في بعض الأحيان.
  • سخّر الله له الريح، فقد كانت تنقله إلى أي مكان يشاء، وقد كانت تجري بأمره، وتسير به إلى حيث يريد، ثمّ تعود به إلى مكانه في الشام، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه كان يملك بساطاً مركباً من الخشب، وقد كان يسع لجميع ما يحتاجه من القصور، والدور المبنية، والخيام، والخيول، والأمتعة، والجمال، والرحال، والأثقال، وغيرها من الطيور والحيوانات، فكان عندما يريد قتال الأعداء، أو السفر إلى أي بلاد يحمل هذه الأشياء جميعها على البساط، ويأمر الريح فتدخل تحته، وترفعه، وتسير به بإذن الله إلى مكان يريده.
  • أسال الله له عين القِطر أي النحاس المذاب، حيث كان يتدفق له مذاباً رقراقاً كتدفق الماء العذب، فكان عليه السلام يصنع منه ما يشاء.

المقالات المتعلقة بنبي الله سليمان