الإعلان الدولي لحقوق الطفل نَص الإعلان الدولي لحقوق الطفل الذي أطلقه زعماء أكثر من خمس عشرة دولة من مختلف أنحاء العالم في عام ألف وتسعمئة وتسعة وثمانين على أن للطفل الحق أن يحيا حياة سويّة، ومحميّة بمنظومة من القوانين التي تفرق بينه، وبين الشخص البالغ.
لقد وضع هذا الإعلان معايير عامة تدور حول حماية الأطفال من كل الانتهاكات التي من الممكن أن يتعرضوا لها، مهما كان جنسهم، وعرقهم، ودينهم، ولونهم، وطبقتهم الاجتماعيّة، ووضع لهم أسساً واضحةً يعاقب عليها القانون في حال مخالفة أي بند من بنودها من قبل أي دولة من الدول الأعضاء، إسوة بنص اتفاقيّة حقوق الإنسان التي وضعت للأفراد البالغين.
حقوق الطفل لقد نصت الاتفاقيّة الدوليّة لحقوق الطفل على مجموعة من المبادئ، والنصوص القانونيّة التي يتوجب الالتزام بها من قبل جميع الدول المصادقة على هذه البنود رسمياً، وذلك حتى يتمكن الطفل من التمتع بطفولة متزنة، وسعيدة، ويكون محمياً من جميع الجهات المخولة لحمايته، ويتمتع بالحقوق التي تضمن له حياة آمنة، ومستقرة لخيره وخير المجتمع، وهي:
- أن يتمتع الطفل بكافة الحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الطفل دون التفريق بسبب اللون، أو العرق، أو الجنس، أو الدين، أو الأصل القومي، أو الاجتماعي، أو الثروة، أو النسب، أو بسبب أي وضع آخر يكون فيه هو أو عائلته.
- أن يُمنح حماية خاصة، وأن تقدّم له كل الفرص والتسهيلات الضروريّة لنموه الجسدي، والعقلي، والاجتماع، بحيث ينمو نمواً طبيعيّاً سليماً في جو مفعم بالحريّة، والكرامة.
- أن يُمنح اسماً، وجنسيّة، وهويّة وطنيّة، بمعنى أن يسجل مدنياً من قبل الدولة التي ينتسب إليها، ويمنح بطاقة أحوال الشخصيّة تكفل له حقه الدستوري طيلة فترة حياته، ما لم يرتكب جرماً، أو جنحة معينة، وهذا يخوّله التمتع بجميع حقوقه التي ضمنتها له الدولة مثل: أخذ كافة المطاعيم المقررة لعلاج الأمراض السارية، والمعدية، وحق التعليم المجاني، وحق الحياة الآمنة.
- أن يحاط الطفل هو وأمه بالعناية، والرعاية الكاملتين قبل الولادة، وبعدها، وأن يُؤمَّن لهما قدراً كافياً من الغذاء الجيد، والمأوى، والخدمة الطبيّة.
- أن يمنح الطفل المعاق جسدياً، أو عقلياً، أو المهمل اجتماعياً رعاية، وتأهيلاً، وعلاجاً كاملاً بحسب ما تقتضي حالته الصحيّة.
- أن يعامَل الطفل بالحب، وبتفهم كامل، وأن يمنح حق الحوار مع الآخرين، وذلك لكي ينعم بشخصيّة سويّة، ومتزنه عندما يكبر، كما يمنع أن يفصل الطفل عن أمه تحت أي ظرف من الظروف، والسعي إلى تقديم الرعاية الكاملة في جو مفعم بالحب، والحريّة للأطفال الفاقدين لوالديهم بسبب الوفاة، أو الطلاق، أو بسبب فقدان الهويّة.
- أَن يُمنح الحق في التعليم المجاني والإلزامي في جميع مراحل الدراسة الابتدائيّة، وأن يتمتع بالتعلم في ظروف تعليميّة، وصحيّة مناسبة.
- أن يحاط الطفل بالحماية من كافة صور الاستغلال الجسدي، والنفسي، وهذا الحق يضمن عدم استغلاله جسدياً في ممارسة الأعمال، أو المهن التي تفوق قدراته طالما أنه لم يبلغ سن الرشد، "سن الثامنة عشر"، وأن يحاط بالحماية أيضاً من جميع الممارسات التي تؤذيه نفسياً، وجسدياً، كالتمييز العنصري، أو الديني، أو العرقي، أو الطبقي.
- أن ينمو في بيئة يملأها التسامح، والمحبة، والألفة ضمن الأسرة، والبيئة، والمجتمع الذي يعيش فيه.