من هو مؤلف كتاب جدد حياتك

• ١ كتاب جدد حياتك
• ٢ مؤلّف كتاب جدد حياتك
  • ٢.١ النشأة
  • ٢.٢ العمل
  • ٢.٣ المؤلفات
  • ٢.٤ الوفاة

جاء كتاب جددّ حياتك للتعقيب على كتاب دع القلق وابدأ الحياة لكاتبه ديل كارنيجي مشيراً إلى الدين الإسلامي وما جاء به من توجيهات للمسلمين وإرشادات ونصائح يمكن للمسلم أن يعيش بها الحياة السعيدة الغنية براحة البال.

هو العلاّمة الشيخ محمد الغزالي، من أشهر مفكّري الإسلام المصرييّن وعلمائه في العصر الحديد، ويحمل لقب أديب الدعوة، ويعّد من أشدّ المناهضين للتشدد والغلوّ في الدين، ويشتهر بأسلوبه الرصين الموضّح في كتاباته الأدبية، ووجه العديد من الانتقادات للأنظمة الحاكمة للدول الإسلامية وعادت عليه بمشاكل جمّة.

ولد الشيخ الغزالي في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر عام 1917 في قرية نكلا العنب في محافظة البحيرة المصرية، الموافق الخامس من شهر ذي الحجة عام 1335 هجرية، ترعرع في كنف أسرة متدينة، وتمكّن من إتمام حفظ القرآن الكريم في سنّ العاشرة خلال تلقّيه التعليم في كُتّاب المدينة، وانتقل بعدها إلى معهد الإسكندرية الديني الابتدائي ليُكمل تعليمه الابتدائي، وبقي على مقاعد الدراسة هناك حتى نال شهادة الكفاءة منه ثمّ حصل على الشهادة الثانوية الأزهرية.

في عام 1937م التحق بكليّة أصول الدين في الأزهر في العاصمة القاهرة، وشارك في مجلة الإخوان المسلمين بعدة كتابات، وكان حينها على مقاعد الدراسة في سنته الثالثة من الدراسة، وجمعته الصدفة بمؤسس جماعة الإخوان المسلمين الإمام حسن البنا الذي شجّعه على مواصلة الكتابة، وفي عام 1941م انضمّ إلى طلبة تخصص الدعوة والإرشاد فحقق الدرجة العالمية، وكان يبلغ من العمر حينها ستّةً وعشرين عاماً، وانطلق منذ تلك اللحظة في رحاب الدعوة عبر مساجد العاصمة، وتتلمذ على يدي عدد من علماء الأزهر؛ كالشيخ عبد العظيم الزرقاني، والشيخ محمد أبو زهرة، والشيخ محمد محمد المدني.

مع حلول عام 1984م انتقل الشيخ الغزالي إلى الجزائر ليعمل مدرساً في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في القسطنطينية، ورافقه في هذه الرحلة كلٌّ من الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ البوطي، ومُنح جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية في عام 1989م.

امتهن الغزالي عدداً من المناصب، فشغل وظيفة الإمام والخطيب فور تخرجه في مسجد العتبة الخضراء، وترّقى بعد ذلك فأصبح مفتشاً على المساجد، ثم عُيّن واعظاً في الأزهر، وتدرّج بالمناصب حتى أصبح مديراً للدعوة والإرشاد.

مع قدوم عام 1971م، تمّت إعارة الغزالي إلى السعودية ليعمل في جامعة أم القرى في مكة المكرمة كأستاذ، كما التحق بعدها بكلية الشريعة في قطر كمدرّس أيضاً، وتقلّد منصب وكيل وزير الأوقاف في مصر وكان ذلك عام 1981م، وأخيراً تولّى منصب رئيس المجلس العلمي في الجامعة الجزائريّة جامعة الأمير عبد القادر الجزائري، وامتدّت فترة تولّيه هذا المنصب خمس سنوات.

ترك الشيخ الغزالي رحمه الله إرثاً أدبياً كبيراً، ومن أهم هذه الكتب: عقيدة المسلم، وفقه السيرة، ودستور الوحدة الثقافية بين المسلمين، وهموم داعية، والإسلام المُفترى عليه، والاستعمار أحقاد وأطماع، وغيرها الكثير من الكتب.

وافت المنية الشيخ الغزالي خلال مشاركته بمؤتمر حول الإسلامي في السعودية، وكان ذلك في التاسع من شهر مارس عام 1996م، ووارى جثمانه ثرى مقبرة البقيع في المدينة المنورة.