محتويات
سيبويه
هو عمرو بن عثمان بن قنبر المُكنّى بأبي بشر والملقب بسيبويه، وهو أوّل من وضع علم النحو فهو إمام النحاة. كلمة سيبويه فارسية الأصل وتعني رائحة التفاح، وقد تعلّم الأدب والنحو على يد الخليل بن أحمد وأبي الخطاب الأخفش يونس بن حبيب وعيسى بن عمرو.
ولد سيبويه في مدينة البيضاء وهي مدينة تقع بالقرب من مدينة شيراز في إيران، جاء إلى البصرة وقد كان غُلاماً صغيراً، ونشأ فيها وتعلّم على يد علمائها وأهمّهم الخليل بن أحمد الفراهيدي، فقد لازمه وتعلّم منه الكثير ولازمه كظله، ولم يكتفِ بالفراهيدي فقط بل أخذ العلم أيضاً من يونس بن حبيب وعيسى بن عمرو، وبذلك فقد تنوّعت الثقافة لديه وتوسّع علمه بالنحو والصرف، وبعدها ذهب إلى بغداد والتقى بشيخ الكوفيين وهو الكسائي، وصارت بينهما مناظرة في النحو، ولكن الكسائي تغلّب على سيبويه فترك بغداد وقتها وعاد إلى فارس.
تلاميذ سيبويه
لم يكن له تلاميذ كثر، وذلك لأنه توفّي في ريعان شبابه، ولكن يبقى أبو الحسن الأخفش وقطرب وهم من أهمّ تلاميذه، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأخفش كان يكبُر سيبويه سناً، وواصل أخذ العلم حتى أصبح من أشهر علماء علم النحو، ولكن على الرّغم من ذلك فإنه لم يترك الكثير من المؤلفات وراءه، ويُعتبر (الكتاب) الذي قام بتأليفه هو من أهمّ المؤلفات في علم النحو على الإطلاق.
أقوال العلماء في سيبويه
وفاة سيبويه
اختلف المؤرخون في تاريخ وفاته، ولكن أرجح الأقوال تقول إنّه توفّي في عام 180 للهجرة، أمّا بالنسبة لسبب الوفاة فقد اختلف أيضاً فيه، فقد قيل إنّه توفي غماً بالذَّرَب؛ وهو مرض مناعي يصيب الأمعاء الدقيقة فلا يتم هضم الطعام فيه، وقيل إنه وأثناء ما كان يحتضر وضع رأسه في حِجر أخيه، فدمعت عين أخيه وتساقطت الدمعة على وجه سيبويه، وعندها قال سيبويه:
وكنّا جميعا فرّق الدهر بيننا
إلى الأمدِ الأقصى ومن يأمنُ الدهرا.
المقالات المتعلقة بمن هو سيبويه