هي فن نثري أدبي، وتُعتبر من أشهر أنواع الأدب العربي،حيث تطرح قضايا أخلاقية واجتماعية متنوعة، و تحمل الرواية في طياتها الإصلاح والتغيير، إضافة إلى الإمتاع والتسلية، وهي تُعد من أكثر أشكال الأدب حداثة في الشكل والمضمون، وتمت ترجمة العديد من الروايات الغربية إلى اللغة العربية، ومن بينها رواية نساء صغيرات، وسنتطرق في هذا المقال إلى الحديث عن مؤلف هذه الرواية، وشخصياتها، ومُلخصاً عنها.
مؤلف رواية نساء صغيراتألفت رواية نساء صغيرات الكاتبة الأمريكية لويزا ماي ألكوت، وقد وُلدت في بنسلفينيا عام 1832م، وعاشت ألكوت مع أخواتها الثلاثة على نمط الحياة المسيحية المحافظة في ذلك الوقت، وتلقت ألكوت تعليمها على يد والدها برانسون ألكوت، وكانت رواية نساء صغيرات بمثابة توثيق لحياتها وأخواتها، وقد كان على ألكوت أن تعمل في سنٍ مبكرة من أجل كسب معيشتها، فعملت في الحياكة، والتدريس، ثمّ عملت كممرضة أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، وقد كتبت بعض الرسائل إلى عائلتها خلال الحرب تحدثت فيها عن الحرب ونتائجها، وقد نشرت رسائلها لاحقاً بعنوان: صور من مستشفى، ومن أعمالها أيضاً: حكايات الزهور، وأجواء، وفتاة محافظة، وتُوفيت لويزا ألكوت في عام 1888م.
شخصيات رواية نساء صغيراتتتكلم رواية نساء صغيرات عن حياة أربع فتيات، وهن: ميغ، وجو، وبيث، وآيمي، وقد عاشت هؤلاء الفتيات في زمن الحرب التي اندلعت بين الشمال والجنوب في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ذهب والدهنّ مع الجيش ليُساعد في العناية بالمرضى والجرحى، وكانت هذه العائلة غنية فيما مضى، ولكن والد الفتيات فقد أمواله وهو يُحاول مساعدة أحد أصدقائه، وبعد ذلك عانت العائلة من الفقر الشديد، ومع ذلك بقيت تُساعد الفقراء، وكل من يحتاج إلى مساعدة، ونتيجة لأخلاق النساء الصغيرات الطيبة، وأخلاقهن العظيمة تعمقت صداقة قوية بينهن وبين السيد العجوز، وحفيده اللذان يُقيمان في المنزل المجاور لهن، وتمرّ على العائلة العديد من المواقف المحزنة، ولكنها أيضاً تمر بأحداثٍ سعيدة تُحرك أحاسيس القارئ لها، وفي الفصول الأخيرة من الرواية تُصاب العائلة بحدثٍ مُفجع، وهو موت إحدى الشقيقات نتيجة لإصابتها بالمرض، ولكن لم تستمر الأحزان مُخيمة على حياتهن، فقد شقّت كلّ واحدة منهن طريقها في الحياة، وأنشأن عائلات صغيرة خاصة بكل واحدة منهنَّ، ووصلن إلى أحلامهن.
المقالات المتعلقة بمن مؤلف رواية نساء صغيرات