تعتبر صلاة الوتر جزءاً وقسماً من صلاة الليل، وصلاة الوتر حكمها هو سنة مؤكدة في الشرع الحنيف عند جمهور المختصين الشرعيين، وأقل عدد من عدد ركعات الوتر التي تصلى في الليل هو ركعة واحدة، أما أكثر وأكبر عدد من الركعات التي يمكن أن تصلى من صلاة الوتر وهذا هو قول كل من الحنابلة والمالكية والشافعية أما الحنفية فقد ذهبوا إلى عدم جواز الإتيان بركعة واحدة فقط. أما أكثر عدد من ركعات صلاة الوتر فهو 11 ركعة، وهناك قول أن العدد الأكثر من الركعات الذي صلاه الرسول هو 13 ركعة.
تعتبر الصلاة في الليل من الصلوات المأثورة والمستحبة التي وردت عن رسول الله الأعظم محمد – صلى الله عليه وسلم – ففي صلاة الليل شرف للإنسان، ورضوان من الله تعالى، فالله تعالى يحب أن يرى عبده قائماً بين يديه ليلاً بينما الناس كلهم نيام، ومن هنا فمن يقوم الليل ويصلي فيه فإن له أجراً كبيراً وعظيماً عند رب العالمين. أيضاً فإن في صلاة الليل صحة جسمانية، أيضاً فإن من يصلي في الليل يبعث الله تعالى نوراص في قلبه ويثبت قلبه على الإيمان والطاعة.
من الفوائد العديد لصلاة الليل هي مغفرة الذنوب، وتسجيله عند رب العالمين من الذاكرين، بالإضافة إلى أن صلته بالله تعالى تزداد وتقوى، ففي الصلاة عموماً وفي صلاة الليل خصوصاً زيادة اتصال بالله تعالى رب العالمين، فالصلاة هي الوسيلة التي بها يتصل العبد المؤمن بالله تعالى ربه ورب العالمين كلهم، ويناجيه ويبث إليه همه وأحزانه وكربه، فيشرح الله تعالى له صدره ويقوي من عزيمته ويثبت فؤاده على الطاعة ويبعد عنه المعاصي ويجنبه الفتن. من هنا فإن صلاة الليل تجلي الهم عن الصدر وتبعد الهم والغم عن الإنسان، فهذه الصلاة المباركة وسيلة إضافية يمكن للإنسان بها أن يكسب أجراً كبيراً وعظيماً وأن يقوي صلته بالله تعالى.
إلى جانب ذلك فإن صلاة الليل تسبب حب الملائكة لهذا الشخص الذاكر العابد المصلي في الليل والناس نيام. وفي صلاة الليل أيضاً نوراً عجيباً يدخل إلى البيت، فقراءة القرآن الكريم والصلاة والتسبيح والتهليل وذكر الله تعالى وحمده والثناء عليه كل هذه الأمور تجعل الإنسان إنساناُ ربانياً خالصاً لوجه الله تعالى، وتقربه منه وتجعله على الدوام في رعاية الله تعالى وحفظه، فليس للإنسان ملاذ ولا ملجأ إلا الله تعالى، فهو خالقنا وهو مدبر أمرنا وهو من يجب أن لا نكترث بأي شيء إلا بأوامره ونواهيه.
المقالات المتعلقة بمن فوائد صلاة الليل والوتر