كانت حركة الكشوف الجغرافية واحدةً من نتائج النهضة الأوروبيّة بعد أن تخلّصت أوروبا من سيطرة رجال الدين على الحياة العامّة، وتحرروا من أفكار البابَوات التي خرجت عن الإطار الدينيّ إلى إطار المصالح الشخصية، وانتشار الفساد والرشاوي بين الكنائس، وخلال هذه الفترة ظهر بعض رجال الدين المسيحيّ الذين طالبوا بإصلاح الكنيسة، كما ظهر الفلاسفة والعلماء الذين دعوا إلى التحرر من سيطرة رجال الدين، وظهرت الكثير من المؤلفات التي تدعو للحرية الشخصية.
من وسط هذا الوضع انطلقت رحلات بحرية تبحث عن الثروة، وعن طرقٍ تجاريةٍ تصل بين دول أوروبا وبلاد الهند وأفريقيا، فكان العرب المسلمون يسيطرون على الطرق التجارية في آسيا وشمال أفريقيا، وكان هناك عاملٌ آخر شجّع على حركة الكشوف الجغرافية، وهو الرغبة بنشر الديانة المسيحيّة خارج أوروبا. الكشوف البرتغاليةتُعتبر دولة البرتغال من أوائل الدول الأوروبية التي بدأت بحركة الكشوف الجغرافيّة، ويرجع ذلك إلى عدّة عوامل، منها: خبرة الشعب البرتغاليّ بالبحر والتجارة البحرية بسبب موقعها الجغرافيّ، بالإضافة إلى تقدّم علوم البحر بشكلٍ كبيرٍ، واختراع البوصلة، وكانت لدى ملك البرتغال رغبة كبيرة في إيجاد طريقٍ تصل إلى الهند لا تمرُّ بالبلاد العربيّة، بسبب كثرة الضرائب التي كانوا يدفعونها لهم، وكان من أبرز المُكتشفين:
المقالات المتعلقة بمن الذي اكتشف رأس الرجاء الصالح