معلومات عن تاريخ قطر

دولة قَطر هي شبه جزيرة واقعة على الشاطئ الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وتحديداً في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي، اشتهر سكانها في القدم بتجارة اللؤلؤ، وعند تدهور هذه التجارة مرّ على هذه الدولة حالة من الانكماش الاقتصادي الذي استمر حتى اكتشاف النفط الذي أدى إلى حدوث ثورة في المجالات الثقافية، والاقتصادية، والعمرانية في الدولة، ومما لا شك فيه فقد مرت هذه الدولة بالعديد من الحقبات الزمنية على مرّ التاريخ، وفي هذا المقال سنتحدث عن تاريخ قطر.

وُجدت العديد من الدلائل التي عُثر عليها بواسطة البعثات الأوروبية المختلفة إلى قطر التي دلت على أنّ هذه الدولة كانت مأهولةً بالسكان منذ الألف الرابع قبل الميلاد، ويشار إلى أنّ أهم هذه البعثات هي البعثة الدنماركية عام 1965م، وكذلك البعثة الإنجليزية عام 1973م، بالإضافة إلى البعثة الفرنسية عام 1976م، وأهم هذه الدلائل هي: الحفريات، والنقوش، ورؤوس الرماح، بالإضافة إلى مجموعة الفخاريات الفريدة التي عُثر عليها في مناطق متفرقة من البلاد.

دلت هذه الحفريات على امتداد الحضارة العبيدية التي قامت من جنوب العراق وحتى شمال الخليج العربي وشبه جزيرة قطر، كما دلت هذه الاكتشافات على أنّ القبائل الكنعانية هي أول من سكن قطر في مطلع تاريخها، وذلك في الفترة بين 825-484 ق.م، والذين اشتهروا بفنون الملاحة والتجارة البحرية.

يُعتقد بأنّ التاريخ الإسلامي في هذه الدولة كان خلال القرن السابع للميلاد، حيث كانت قطر بالإضافة إلى المناطق المجاورة لها تابعةً لحكم المناذرة العرب، واستجاب ملك قطر في ذلك الوقت المعروف باسم المنذر بن ساوى التميمي للدعوة الإسلامية، ولبى نداء النبي الذي جاء إليه عن طريق العلاء بن الحض،رمي وذلك في السنة الثامنة للهجرة، حيث أعلن إسلامه، وأسلم معه العرب، ومنذ ذلك الوقت دخلت هذه الدولة في موكب الحضارة الإسلامية.

وردت العديد من الدلائل والشواهد في التاريخ الإسلامي على براعة أهل قطر في ركوب البحر، ومشاركتهم في تجهيز أول أسطول بحري لنقل الجيش الإسلامي بغرض الجهاد، وفيما بعد ظلت قطر تابعةً للخلفاء الراشدين حتى انتقلت تحت إمرة بني أمية سنة 45هـ، ثم خضعت للحكم العباسي الذي كان في القرن الثاني الهجري، وشهدت هذه الدولة مرحلةً من الرخاء الاقتصادي؛ حيث كانت على قدر كبير من الثروة،

في عام 922هـ استولى البرتغاليون على قطر حتى استطاع السلطان سليمان القانوني تخليصها من هذا الاستعمار في عام 963 هـ-1555م، وذلك بقيادة محمد باشا فروخ، وعند ضعف وانهيار الامبراطورية العثمانية ثار آل حميد من قبيلة بني خالد ضد العثمانيين الذين أعلنوا فيها أنفسهم ملوكاً على منطقة على الإحساء، وذلك في عام 1669م.