تاريخ الجزائر

تعرف الجزائر رسميّاً باسم الجمهوريّة الجزائريّة الديمقراطيّة الشعبيّة، وعاصمتها هي مدينة الجزائر، وتبلغ مساحة أراضيها 2.381.741كم2، وتقع جغرافياً في الجهة الشماليّة الغربيّة من قارّة أفريقيا، ونظام الحكم فيها جمهوريّ، وشعارها هو الوطني هو بالشعب وللشعب، ويبلغ عدد سكانها 37.900.000 مليون نسمة وذلك حسب إحصائيات عام 2013م، وعملتها الرسميّة هي الدينار الجزائريّ ويرمز له بـ DZD، ولغتها الرسميّة لغتان هما اللغة العربيّة، واللغة الأمازيغيّة، ويدين غالبيّة سكّانها بالديانة الإسلاميّة.

كشف في أرضها عن مواقع أثريّة تعود إلى مليوني عام، وقام الفنيقيون ببناء مدن ساحليّة في الجزائر بعد بناء المحطات التجاريّة في تونس، حيث إنّهم كانوا يسيطرون على التجارة الخارجيّة والتجارة الداخليّة لكافّة سواحل البحر الأبيض المتوسّط، ومن المدن الساحليّة الجزائريّة التي أسّسوها تنس وهيبون وبجايّة وشرشال ووهران وجيجل.

حكمت الجزائر من قبل المملكة الموريطنيّة التي كانت تحت سيطرة الملك بطليموس الموريطني، وبعد اغتياله أصبحت البلاد تحت الحكم الرومانيّ، وأطلق عليها اسم موريطانيّة القيصريّة، ثمّ تلاهم حكم ممالك الأمازيغ بعد انتصارهم في الحروب البونيقيّة التي استمرّت لمدّة مئة وعشرين عام، وما بين العام 429م والعام 534م احتل الونداليون بلاد المغرب بسبب الطمع في ثرواتها.

دخلت الجزائر تحت حكم الدولة الإسلاميّة في العام 776م على يد الدولة الرستميّة التي اتخذت مدينة تاهرت مقراً لها، ثم تلاها حكم الدولة الإسلاميّة الإدريسيّة في العام 788م، وبعدها حكم دولة الأغالبة، والدولة الفاطميّة التي حكمتها في العام 969م، وبعد خروج بعض الولاة على حكم الخلفاء الفاطميين تفككت الدولة واستولت عليها الدولة السلجوقيّة.

عام 1235م بدأ حكم الدولة الموحديّة في البلاد، وفي بداية القرن السادس عشر للميلاد تعرضت الدولة إلى الكثير من الحملات أهمها: حملات بيدرونا فاروا في العام 1505م، وحملة ديبقود وفيرا في العام 1516م، و في العام 1519م، و في العام 1531م، و في العام 1541م، وحملة البابا بيوس الرابع الصليبيّة في العام 1555م، والعام 1560م، وغارة خوان قسكون الإسبانيّ في العام 1567م، و في العام 1601م.

عام 1504م حكمت البلاد من قبل الإمبراطوريّة العثمانيّة، وفي العام 1535م تعرضت لهجوم من قبل الملك شارل الخامس، وما بين العام 1587م والعام 1659م حكمت من قبل عهد الباشوات، ثمّ في العام 1659م حكمت عمن قبل عهد الأغوات واستمر حكمهم حتى عام 1671م، وانتهى الحكم العثماني فيها في العام 1830م عندما احتلّت من قبل الاحتلال الفرنسيّ الذي تخلصت منه ونالت استقلالها في العام 1962م في اليوم الثالث من شهر يوليو.