تاريخ جمهوريّة مصر العربيّة
جمهوريّة مصر العربيّة من الدول التي تعاقبت عليها الكثير من الحضارات مما ترك فيها بصماتٍ مختلفة ظهرت في الآثار والأحافير التي وجدها الباحثون، وقد قسم علماء التاريخ الفترات التي مرت على مصر إلى تاريخ مصر القديم، وتاريخ مصر الحديث، فقد كانت مصر هي الدولة الوحيدة في العالم القديم التي توصلت إلى مفهوم الكتابة، وابتدعت الحروف والعلامات الهيموغلوفيّة، كما كان المصريون يمتازون بتسجيلهم لكل أحداث حياتهم وتاريخهم، وبذلك أصبحت مصر هي الدولة الأولى التي لها تاريخٌ مكتوبٌ مسجل.
وتمتاز أرض مصر بأنها أرض احتضنت الأنبياء والرسل فقد نزل فيها سيدنا إبراهيم عليه السلام، وتزوّج من السيدة هاجر، كما جاء إليها سيدنا يوسف عليه السلام، وفيها كلّم الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام.
نبذة عن تاريخ مصر القديمة
لقد بدأت الحضارة المصريّة في حوالي العام 3150 قبل الميلاد، وذلك عندما وحّد الملك مينا مصر العليا ومصر السفلى، وقد وصل تطور مصر القديمة في عصر الدولة الحديثة إلى أوجه، وقد تطورت لاحقاً على مدى ثلاثة ألفيات وضمت تاريخياً سلسلة من الممالك التي كانت مستقرةً سياسياً، ولكن كان يتخلل هذه الفترات المستقرة فترات من الضعف.
لقد استطاعت مصر القديمة التطوّر بسبب تكيفها مع الظروف المحيطة، فقد حدّدت فترات فيضان النيل واستغلتها لإنتاج الكثير من المحاصيل الزراعيّة، وقد ازدهرت الزراعة بسبب توفر المياه والتربة الخصبة والمناخ المناسب، وهذا ساهم في التنمية الاجتماعيّة والثقافيّة للسكان، كما تم استغلال المعادن الموجودة في منطقة الوادي والمناطق الصحراويّة المحيطة به.
واستطاعت الدولة المصريّة القديمة تعزيز القوى العسكريّة ومقاومة الأعداء الخارجيين، وزيادة تأكيد الهيمنة الفرعونيّة على البلاد، ونظراً لنظرة الفرعون في ضرورة الوحدة الوطنيّة بين السكان استطاعت مصر استغلال المحاجر، واعتماد تقنيات البناء المتطور في تلك الفترة مما ساعدهم على بناء الأهرامات الضخمة والمعابد والمسلات.
إنجازات الحضارة الفرعونية المصرية
المقالات المتعلقة بنبذة عن تاريخ مصر القديم وتطورها الحضاري