تعود تسمية الأسطراب بهذا الاسم إلى العالم اليوناني أسترون وتعني الشخص الذي يمسك الأجرام السماوية. والأسطرلاب أداة فلكية قديمة متعددة الأغراض وسهلة الحمل صغيرة الحجم وهو نموذج ثنائي الأبعاد للسماء، وهي عبارة عن قرص دائري معلّم بها بدرجات ويسمى في أغلب الأحيان بـ (الأم) وبه أذرع تتحرك وتلف في وسط الدائرة ، بعض أنواع الأسطرلابات يكون متصلاً به مسطرة، وعادة يتم صنع الأسطرلاب من مادة النحاس، وقام العرب قديماً بتسميتها بذات الصفائح. استخدم الأسطرلاب في العديد من الاغراض منها معرفة الوقت في الليل و النهار و قياس ارتفاع الشمس والنجوم وكل الكواكب السيارة، كما أنّه تم استخدامها في مجالات الملاحة وفي معرفة كسوف الشمس و خسوف القمر.
كان الأسطراب مبنياً على أساس أن الأرض هي مركز الكون كما كان يعتقد حينها تلتف حولها الأجرام السماوية في مدارات كروية الشكل بحسب نظرية بطليموس، حتى جاء العالم الفلكي نيقولا كوبرنيكوس بنفي هذه النظرية وقلبها رأساً على عقب والنسبة لهم كانالأسطراب هو النقطة الوهمية المعلقة في الفضاء البعيد لرصد حركة كل هذه الأجرام من ارتفاع معين ووقت معين أيضاً.
كانت بدايات الأسطراب في أغلب الروايات عند اليونانيين، إلّا أن استخداماته كانت محدودة لديهم، وعندما جاء العهد الإسلامي طور العلماء على الأسطراب لأنهم كانوا يهتمون بعلم لفلك اهتماماً عظيماً لأنه يتعلق بأمور الشريعة الإسلامية. بالإضافة إلى أنه كان الأسطرلاب يقوم بإرشاد السفن الحربية والتجارية أيضاً. وقاموا بتلك المنجزات لحاجتهم لمعرفة أوقات الصلوات وفي تحديد مواعيد فصول السنة ومعرفة موقع القبلة وجهتها بالتحديد. وبذلك اتسعت استنخداماته لديهم اتساعات رهيبا. إن أول من كتب عن الأسطراب وقام بتطويره هو العالم الفلكي ابن الشاطر الدمشقي. وهناك كتاب باللغة السريانية حول الأسطراب ترجع إلى القرن السابع الميلادي. وهناك روايات تنسب اختراعه إلى العالم المسلم أبو إسحاق إبراهيم الغزاري في القرن الثامن الميلادي في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور إذ قام بتأليف كتاب "العمل بالأسطرلاب" يشرح فيه استخدام الأسطراب. وقد قام الأوروبيون بالإستفادة من مجهود العرب المسلمين في مجال الأسطراب. وبالرغم من عدد الروايات يبقى العرب المسلمون هم من طوّر هذه الأداة تطويراً جذرياً. ومن الجدير بالذكر أن مريم الأسطرابي قامت باختراع الأسطرلاب المعقد، ووصل اهتمام العرب المسلمون بالأسطرلاب إلى أن قاموا بتأليف العديد من المؤلفات والتي تتحدث عن طريقة عمله.
هناك أنواع وأشكال كثيرة من الأسطراب:
يمكن مشاهدة العديد من هذه الأسطرلابات في العديد من متاحف العالم.
المقالات المتعلقة بمن اخترع الاسطرلاب