يعتبر الزجاج من أكثر المواد الّتي لها فوائد في العالم، ويصنع من الرّمل والصودا والجير، وله استعمالات كثيرة في حياتنا لا تعدّ ولا تحصى، فبعض الأطعمة تُحفظ في جرار زجاجيّة، كما يشرب الناس الماء والشراب في كؤوس مصنوعة من الزجاج، وتصنع منه النوافذ في مباني البيوت، والمدارس، كما أنّ الزجاج يدخل في صناعة النظارات، ويستخدم في المختبر كأوعية، بالإضافة إلى فائدة الزجاج، فإنّه يستعمل للتزيين في الزخارف والتجميل على اعتبار أنّه مادّة فنية.
وقد كانت بداية اكتشاف الزجاج عندما كان هناك مجموعة من البحّارة على شاطىء من الرمال، والّذي يتكوّن من مادة السيليكا، وعندما أشعلوا النار وجدوا سائلاً شفّافاً يلمع وهو الزجاج.
كان الخزف المزخرف هو أقدم الأنواع التي تم تصنيعها من الزجاج؛ حيث كان يصهر حبيبات الرمل مع الصودا أو البوتاس الكاوية، وكان هذا الخزف يستخدم لصناعة الخرز، والنقوش في العصور القديمة، ثمّ ظهرت أوّل أوعية حقيقية من الزجاج، وقد كان الرومان أوّل من صبّ زجاج النوافذ، واستعملوه للسماح بدخول الضوء، كما عثر على الزجاج في عدد قليل من الكنائس القديمة في القرن السابع، لكن الزجاج الشفاف لم يصبح شائعاً إلّا في القرن السابع عشر.
ويمكن أن يصنع الزجاج في أشكال كثيرة، فيمكن أن يصبح كالعجينة أو رقيقاً ليصبح مرآة تلسكوب، أو قد يصل وزنه إلى أطنان، ويمكن أن يصبح أصلب من الفولاذ، أو أقلّ هشاشةً من الورق، ومعظمه شفّاف، لكن من الممكن تلوينه.
أنواع الزجاجعندما يتكلّم الناس عن الزجاج فهم بالعادة يقصدون المادة الشفّافة اللامعة التي تكسر بسهولة، وربما يظنّ أن الزجاج يصنع من مادّة واحدة، وفي الحقيقة هناك أنواع متعدّدة جداً من الزجاج نذكر منها مثلاً:
وهناك أنواع خاصّة من الزجاج مثل: زجاج الأمان، والمصفّح، وزجاج الأمان المقوّى، وزجاج الإنشاءات الملوّن، وزجاج الأوبال، والزّجاج الزغوي، وطوب البناء الزجاجي، والزجاج المقاوم للحرارة، والأدوات المعمليّة الزجاجيّة، والزجاج الموصل للحرارة. ويمكننا تقسيم الزجاج من حيث التركيب الكيميائي إلى: زجاج الصودا والجير؛ وهو يحتوي على أملاح الصوديوم وكربونات الصوديوم بنسبةٍ كبيرة، والزجاج الرصاصي الكريستال: وهو عبارة عن زجاج براق، وكثافته عالية ويستخدم في عمل التحف والثريات، ولحفظ الطعام والشراب، وتمّ توقّف استخدامه بسبب الضرر الّذي يلحقه بصحّة الإنسان.
المقالات المتعلقة بمن أين يستخرج الزجاج