الماء عصب الحياة، وأساس عيش جميع المخلوقات؛ فهو سبب حياة الإنسان والحيوان والنبات، وهو نعمةٌ كبيرةٌ، لا نُدرك أهميّتها إلا عند فقدانها، فالعرب قالوا قديماً عن الماء أنه أهون موجود، وأعزّ مفقود؛ دلالةً على القيمة العظيمة للماء، كما يُعتبر الماء وسطاً لعيش بعض الكائنات الحية، مثل الكائنات الحيّة البحرية كالأسماك والحيتان والمحار، والسلاحف البحرية، والطحالب، والشعب المرجانية، وغيرها، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز عن الماء: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء:30]
يُشكّل الماء حوالي سبعين بالمئة من مساحة الكرة الأرضية؛ حيث يكون على شكل مسطّحات مائية من بحارٍ وأنهارٍ ومحيطات وبحيرات، بالإضافة إلى بعض المسطحات المائية الصناعية التي يُقيمها الإنسان مثل بحيرات السدود، والقنوات المائية، والجدير ذكره أنّ نسبة الماء العذب في العالم لا تتجاوز الواحد بالمئة من نسبة الماء الموجود في العالم.
تعتبر مشكلة نقص الماء من أكثر المشاكل التي يُعاني منها العالم؛ حيث يتعرّض الماء للهدر الكثير على أيدي الناس، بسبب الاستخدام الخاطئ، أو بسبب تسرّبه من الصنابير دون فائدة، كما يتعرض للتلوث بالمواد الكيميائية، وماء الصرف الصحي، والملوثات العضوية والزراعية، بالإضافة إلى مشكلة المطر الحمضي التي تُسبّب تلوث المسطحات المائية، وغيرها الكثير من المشاكل التي تسبب نقص الماء وانعدام وجوده، حيث تواجه العديد من الدول مشكلة الجفاف، لدرجة نقص ماء الشرب وعدم توفّره للمواطنين، ومن المشاكل التي يسببها نقص الماء أيضاً مشكلة التصحّر وموت النباتات والحيوانات.
المقالات المتعلقة بمقال قصير عن نعمة الماء