مقالة في عيد الأم

عيد الأم

عيد الأم، أحد أهمّ المناسبات العالميّة التي تحتفل فيها الأسر في شتّى دول العالم، ويعتبرونه يوماً لتكريم الأم، ورمزاً لعطائها، ويوافق عيد الأم تاريخ الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام، وهو تاريخٌ سنويٌ ثابت عند معظم الدول، ومن بينها الدول العربية، وتحتفل بعض الدول الأخرى في تواريخ مختلفة، فالنرويج مثلاً، تحتفل بعيد الأم بتاريخ الثاني من شباط، أمّا في الأرجنتين، فيتم الاحتفال بعيد الأم بتاريخ الثالث من شهر تشرين أول، وفي جنوب إفريقيا، يتم الاحتفال بعيد الأم بتاريخ الأول من أيّار، وأمّا في الولايات المتحدة الأمريكية، فيتم الاحتفال في ثاني أحد من شهر أيّار من كلّ عام.

عظمة الأم

الأم؛ هي الأعظم أثراً في حياة الأبناء، فهي الحضن الحنون الذي يحتويهم ويقدّم لهم الرعاية والعناية، وقد كرّمت الشرائع السماوية جميعها الأم، وجعلتها في أعلى منزلة، وخصوصاً الإسلام، الذي جعل رضى الأم مربوطاً برضى الله سبحانه وتعالى، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تعلي من شأن الأم، حيث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابي الذي سأله عن أحق الناس بحسن صحابته: (أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك)، أما في القرآن الكريم، يقول جلّ وعلا : " قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) [الأحقاف:15].

مظاهر الاحتفال بعيد الأم

الإحساس بعظمة الأم يكون دائماً، ولا يقتصر على يومٍ واحد، لكن من الجميل تمييز تاريخ عيد الأم ببعض الطقوس الاحتفاليّة، التي تجعل الأم تنتظر هذا اليوم وتفرح فيه، ومن أهمّ مظاهر الاحتفال بعيد الأم ما يلي:

• جلب الهدايا الرمزيّة لها، وتقديمها إليها بطريقةٍ جذّابة ومفرحة لقلبها، بحيث تكون الهدايا مناسبة لذوقها واحتياجاتها وأسلوبها، قد تكون الهدايا خاتماً من الذهب، أو ملابس، أو أحذية، أو ساعة فاخرة، أو أيّ شيءٍ من احتياجاتها المنزليّة، بالإضافة للورود.
• طبخ الطعام الذي تفضّله، وتقديمه لها، وإراحتها من الأعباء المنزليّة.
• أخذها في رحلة استجمام إلى أحد الأماكن التي تفضّلها، واصطحابها بشكل خاص إلى أيّ مكانٍ تحبّه.
• جمع أفراد العائلة جميعهم عندها، وإدخال البهجة لقلبها.
• اتفاق الأبناء جميعاً على أخذ إجازة من العمل خصيصاً للبقاء معها في هذا اليوم، لتشعر بقدرها وأهمّيتها في قلوبهم وقلوب أحفادها وزوجها، ممّا يُدخل السرور لقلبها.
• تقديم النقود لها لتشتري ما تريده من احتياجاتها بنفسها.
• عمل احتفال بسيط، وتقديم المأكولات والكيك والتورته فيه.